شاهد: حزب سياسي جديد يلوح في افق الجزائر

الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

في حين شرعت الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج الإدلاء بأصواتها الإنتخابية، وتواصل تصويت البدو الرحل وسكان المناطق النائية في الصحراء، عن طريق الصناديق المتنقلة، يحتدم النقاش حول ما تفضي إليه نتائج الإنتخابات، ومدى تأثيرها على الحياة السياسية، وإحتمالات بروز قوى جديدة تتحكم في زمام الهيئتين التشريعية  والتنفيذية.

العالم - مراسلون

بالنظر إلى تراجع الأحزاب التقليدية التي سيطرت على الحياة السياسية لعشرات السنين، وكذالك العدد الهائل من المرشحين المستقلين، المنافسين للقوائم الحزبية.

هذا ما ولّد إجماعا لدى المتابعين بأن البرلمان القادم سيكوّن من كل التيارات، ويصعب من خلاله تحقيق أغلبية حزبية.

وقال الاستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور مناس مصباح: "سنذهب اكيد الى تحالفات، واتوقع من وجهة نظري استكون تحالفات مساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، استبعد أن يكون هناك تحالف للمعارضة الذي سيتمخض عنه وفقا للدستور الجديد رئيس للوزراء، هذا التحالف سيكون تركيبة من المجتمع المدني من الشباب من الاحزاب الموالية ومساندى لبرنامج رئيس الجمهورية وهي كثيرة".

هذا وبدأ يلوح في الأفق مشروع تأسيس حزب سياسي من طرف الرئيس عبدالمجيد تبون يكون سندا له في تطبيق مشروعه، قد تكون أطرافه الأساسية ممن يحضى بثقة الناخبين سواء من الأحزاب التي ساندته في وصوله للرئاسة ونواب الكتلة المستقلين، ونشطاء المجتمع المدني.

وقال المحلل السياسي أمين بلعمري: "رئيس الجمهورية في آخر مقابلة له مع احد الصحف الاجنبية قال بانه يفكر في العودة الى انشاء حزب رئاسي، من من يتكون هذا الحزب الرئاسي هل سنشهد تحالف رئاسي جديد لاحزاب سياسية ام حزب سياسي جديد يتشكل اساسا من هذه القوائم الحرة اة من فعاليات المجتمع المدني الان لحد الساعة الصورة غير واضحة وبالتالي من السابق لاوانه التكهن بالخريطة القادمة".

هذا ونشير إلى أن وزارة الداخلية ومن أجل تأمين العملية الإنتخابية قررت منع سير المركبات المخصصة لنقل البضائع وصهاريج الوقود من ليلة الجمعة إلى الأحد القادم.

اجماع لدى المتابعين للشأن الجزائري بأن التكهن بنتائج الانتخابات صعب جدا امام الحجم الترشح الكبير الذي سيؤدي حتما الى تشتيت خيارات الناخبين، خاصة في ظل تقلس احزاب الموالاة وعدم بروز قوة حزبية مسيطرة على الحياة السياسية.