رسائل الطائرات المسيرة للحشد الشعبي العراقي هل فهمها الامريكان؟

الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيى غدار، ان المقاومة في العراق في متجذرة وهي التي اخرجت المحتل الامريكي عام 2013، وهي التي ستخرجه  الامريكي بالقوة وبطريقة مذلة الان.

العالم- خاص بالعالم

وقال غدار في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": من الواضح يبدو ان الامريكي لا يريد ان يخرج بالطريقة العمودية، وانما يريد ان يخرج بعد ان يكون هناك ثمن افقي سيدفعه، مشيراً الى ان هذا ما سنراه مستقبلاً.

واوضح غدار، ان الدستور العراقي يعتبر الامريكان قوات احتلالية ويجب على البرلمان العراقي الذي اجمع بأكمله على ضرورة اخراج قوات الاحتلال الامريكية ان ينفذ الدستور، وثانياً احترام الارادة الشعبية وملايين العراقيين الذين خرجوا يطالبون باخراج المحتل.

واضاف غدار، على المستوى القانوني والدستوري والشعبي هناك رفضاً قاطعاً على تواجد القوات الامريكية، ومن الواضح انه لن يكون هناك الا وسيلة القوة، فان الامريكان لن يخرجوا الا بالقوة وهم يمارسون اللعب كما لعبوا بالاساس عندما دخلوا العراق بقصة الارهاب وداعش الذي هو من صنعه بحسب اعترافهم، ويزعمون انهم يساعدون العراقيين ويحاربون الارهاب، فيما هم يدعمون الارهاب وداعش، معتبراً ان قصتهم اصبحت سخيفة.

ولفت الى وعد الرئيس الامريكي جو بايدن خلال حملته الانتخابية، فانهاء حروب امريكا الطويلة في المنطقة والعالم، وقال انه كلام انتخابي لم يترجم بالفعل مباشرة بعد وصول الى الحكم، مؤكداً ان هناك مصلحة الكيان الاسرائيلي الغاصب الذي يتواجد في العراق كما يتواجد في سوريا بحماية الامريكان، واذا انسحبت امريكا من العراق فهذا يعني ان التواجد الاسرائيلي في سوريا لن يبقى، ولذا فان العراق يعتبر النقطة المركزية للتواجد الاسرائيلي الامريكي الاساسي للمنطقة ككل.

واعتبر غدار ان الامريكان يعلمون في حال خروجهم من العراق بانه سيكون هناك قوة اساسية ستستلم القيادة بشكل في العراق، مشيراً الى ان امريكا حاربت وقصفت الحشد الشعبي العراقي لانه حارب داعش ودحرها وكشف تواطؤها مع الامريكان.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء فضيلة الشيخ كاظم الفرطوسي، ان الهجوم بالطائرات المسيرة المفخخة هي رسائل متتالية للمحتل الامريكي ليفهم ان موضوع اخراجه من الاراضي العراقية ليست مزحة وليست تصعيدا اعلاميا فقط، بل ان هناك افعالاً على الارض قد يتوقعها وقد لا يتوقعها.

وقال الشيخ الفرطوسي: ان المعلومات الاستخبارية الامريكية قد يكون لها علم بامكانيات الحشد الشعبي الهائلة وقد لا يكون له علم، مشيراً الى ان الحشد الشعبي كان يأمل ان يأخذ درساً من قضية غزة الذي لم يتوقع لا الامريكان ولا العدو الصهيوني حجم الامكانيات العسكرية التي وصلت اليها المقاومة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة من حصار وتضيق وارصاد خلال 24 ساعة.

واوضح الشيخ الفرطوسي، ان كانت المقاومة الفلسطينية قد استطاعت ان تتطور رغم الامكانيات القليلة، فكيف يمكن له ان يتصور قوة الحشد الشعبي ذات الخبرة والخبراء والامكانيات البشرية والمادية، مشيراً الى انه رغم العرقلة والتشويش الامريكي على الطائرات المسيرة غير ان النوعية التي يمتلكها الحشد الشعبي لا تتأثر بها، واعتبره انجازاً كبيراً له.

واضاف الشيخ الفرطوسي، ان المنظومو الدفاعية الامريكية والتقنية الالكترونية الذي يعتقد الامريكان انها درعهم امام هذه الطائرات، لكن الحقيقة لم تعد تنفع امام هذا النوع من الطائرات المسيرة.

ولفت الى ان المرحلة القادمة للحشد الشعبي سيكون هذا النوع من الاستهداف النوعي للقواعد الامريكية في العراق، بعد ما بدا ان رسائل الصواريخ غير الموجهة والتقليدية التي وصلت الى القواعد الامريكية لم تكن تكفي لان يكون المتغطرس بمستوى الحكمة ويأخذ العبرة الموجعة من العدوان الاسرائيلي وبالتالي لا يكرر المأساة للشعب الامريكي.

بدوره، اكد مختار كامل الباحث السياسي مختار كامل، ان الرسائل التي توجهها الحشد الشعبي في العراق للامريكان دليلا على انه قادر على الحاق الضرر بهم.

وقال كامل: ان واشنطن ترى ان كل مشاكلها مع العراق انما هي امتداداً لمشاكلها مع ايران، حيث ان هناك جمع من المفكرين والباحثين يرون ان مسألة ضرب العراق عام 2003، كان خطأ فادحاً لجملة اسباب.

واوضح كامل، في الاول كان ينظر للعراق على انه كان مصدّا لايران، بدليل الحرب التي شنها صدام ضد ايران من عام 1980 الى 1988، مشيراً الى ان المفكرين الامريكان يرون ان بانهيار صدام فقد اصبح العراق، جزء من المعادلة ما بين ايران من ناحية وما بين واشنطن وتل ابيب من ناحية اخرى.

واضاف كامل، ان هناك نظرة اخرى وهي ان الامريكان ينظرون الى سوريا من منظور ايران، والان واشنطن استطاعت منذ فترة تطبيع حكام الدول الخليجية الذين يسارعون علناً الى كيان الاحتلال الاسرائيلي، اضافة الى النفوذ الاسرائيلي داخل الدوائر النافذة في واشنطن، ولهذا ينظر الى ايران على انها الرافض الخضوع لهذا الموضوع وايضاً ينظر الى حزب الله في لبنان والى سوريا والى العراق والى الحوثيين في اليمن على انهم حاملة طائرات بالنسبة لايران التي لا تملك حاملة طائرات امريكية، مشيراً الى انه لا يعتقد لحد الان ان كانت ان هذه النظرة خاطئة ام صحيحة، لكن هذا هو موقف واشنطن سواء كانوا جمهوريون او ديمقراطيون.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5643268