شاهد: ماكرون يعد نظاما دوليا لتمويل لبنان

الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة جديدة لاحياء خارطة الطريق التي اقترحها في ايلول سبتمبر الماضي للحد من الازمة السياسية والمالية والاقتصادية المستفحلة في لبنان وسط تحذيرات امنية غربية من مغبة انفلات الشارع في ظل تراكم الانهيارات التي قد تؤدي بلبنان إلى منزلق خطير.

العالم - خاص بالعالم

العودة الى استثمار الشارع توحي بان الامور تتجه نحو الاسوأ حيث تسعى الاطراف المتنزاعة الى دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نعي مبادرته، وهذه الصورة القاتمة عبّر عنها الرئيس الفرنسي الذي اكد التمسك بحكومة إصلاح في لبنان وبخارطة الطريق التي اقترحها، لكن اللافت كان اعلانه عن توجه فرنسي لإنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد.

وقد اكدت اوساط دبلوماسية ان كلام الرئيس الفرنسي ليس من فراغ بل نتيجة معطيات فرنسية جدية تتحدث عن تطورات مقلقة على الساحة اللبنانية تقتضي استجابة سريعة من المجتمع الدولي لمنع انزلاقه نحو فوضى ستؤثر سلبا على اوروبا.

وتجدر الاشارة الى ان هذا الكلام اطلق بعد استماع ماكرون لتقييم سلبي قدمه قائد الجيش اللبناني جوزيف عون في زيارته الاخيرة الى باريس.

وتعزيزا للموقف الفرنسي عادة مبادرة الرئيس نبيه بري بقوة الى التداول من بوابة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري للتخفيف من حدة الازمة.

وفي وقت اكدت اوساط لبنانية ان الحريري ابلغ الرئيس بري الاعتذار في حال فشلت المباردة نفت أوساط معنية بالملف الحكومي ذلك مؤكدة أن الحريري لا يُخبِر أحداً بما يريد القيام به.

ويرى مراقبون ان الرئيس المكلف، في حال لم تصِل المبادرة الى خواتيم سعيدة خلال عشرة أيام أو أسبوعين، سيعتذر حتماً لانه لم يعُد لديه ما يُمكنه الركون إليه في الخارج لمساعدته في الاستمرار في احتجاز التكليف، قاطعاً الطريق امام القوى الأخرى لاتخاذ خيارات اللجوء الى خطط بديلة.