طبول الحرب لا تهدأ في ادلب

طبول الحرب لا تهدأ في ادلب
الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

عادت للواجهة من جديد قضية الجبهة الاكثر سخونة في سوريا، ادلب، وذلك مع التحشيد العسكري واعادة تموضعات ميدانية على جانبي ادلب، سواء من جهة مناطق سيطرة الحكومة السورية، او من جهة تواجد الجماعات المسلحة والقوات التركية.

العالم - كشكول

ففيما تحاول المجموعات المسلحة منذ مدة تكثيف هجماتها على مواقع للجيش السوري قرب خطوط التماس، ورصد عدة حشود لها على مختلف الجبهات، فقد تعاملت وحدات الجيش السوري مع بنك أهداف متعدد المستويات لهذه المجموعات خلال الفترة الماضية، وبالتالي يمكن الحديث عن تطورات ميدانية قد تشهدها جبهة ريف إدلب في أي لحظة.

الجيش السوري الذي يؤكد دائما على جهوزيته لكل الاحتمالات التي قد تطرأ على هذه الجبهة برهن على ذلك بتوجيه ضربات موجعة للجماعات الارهابية، حيث طالت مدفعيته قياديا عسكريا بارزا في تنظيم "هيئة تحرير الشام" وهو المدعو أبو خالد الشامي، الذي يشغل منصب ما يسمى "الأمير العسكري" في تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وهو من الشخصيات المقربة من المدعو "أبو محمد الجولاني"، زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد الشام" الارهابي في الوقت الراهن. كما وأسفر الاستهداف عن مقتل 5 مسلحين على الأقل في اجتماع للشامي مع قيادات عسكرية في المنطقة.

وعلى التوازي مع هذه الضربة التي وجهها الجيش السوري للارهابيين فقد قضى سلاح الجو الروسي السوري المشترك على 15 مسلحا، بينهم "أمير" بارز في تنظيم "القاعدة" مع مرافقيه بريف إدلب، وإصاب أكثر من 20 آخرين في هذه الغارات، إلى جانب تدمير 4 مقرات عسكرية ميدانية للتنظيم.

لكن ما زاد في ايحاءات التحضير لمعركة كبرى هو ما صرح به المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، بانتهاك المسلحين في محافظة إدلب الاتفاق 45 مرة خلال 24 ساعة في منطقة منع التصعيد في إدلب. والمؤكد ان مهما طال زمن الاتفاق فان ادلب البؤرة الاساسية للارهاب في سوريا والتي تجمع اكبر عدد من الارهابيين من كل الجنسيات سيأتي اليوم الذي يتم استئصالهم فيها.

لذلك فان التحركات التي يقوم بها الارهابيين والاستمرار في الانتهاكات هو أمر تدركه قيادة الجيش السوري والتي رفعت الجاهزية لجنودها على كامل محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة، وبالتالي فان الحشود العسكرية السورية على حدود المناطق من إدلب، وحدة الاشتباكات اليومية مع المجموعات المسلحة التي تعمل تحت إدارة قوات التركية، تثير احتمال حدوث عمل عسكري سوري كبير بغية تحريرها.