الى يوسي كوهين.. أجهزة الطرد المركزي في نطنز تدور وبسرعة لا تتصورها

الى يوسي كوهين.. أجهزة الطرد المركزي في نطنز تدور وبسرعة لا تتصورها
السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

ألمح الرئيس السابق لجهاز المخابرات "الإسرائيلي" الموساد، يوسي كوهين، بأن كيانه كان وراء الهجوم الارهابي الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في ايران، وقال في لقاء مع القناة الإخبارية "الإسرائيلية 12": "كانت أجهزة الطرد المركزي هناك تدور"، وعند سؤاله "لم تعد كذلك؟" أجاب كوهين "بالفعل"!.

العالم كشكول

تبجح رئيس "الموساد الاسرائيلي" وعلى رؤوس الاشهاد، بان كيانه كان وراء الهجوم الارهابي على منشاة نووية في بلد اخر، والذي كان من المحتمل ان يؤدي الى كارثة انسانية وبيئية خطيرة، دليل دامغ على التواطؤ الغربي والامريكي، وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع هذ الكيان الذي يرى نفسه فوق القانون والمساءلة، ويحق له فعل ماشاء في اي مكان شاء من العالم.

عندما نقول ان امريكا والغرب هم من تواطأ مع "اسرائيل" في هجومها، فهذ الامر لا يحتاج الى دليل، فمن دون الغرب وعلى راسه امريكا، لا تستطيع "اسرائيل" ولا تجرؤ على القيام بهذه الجريمة وباقي الجرائم الاخرى. وعندما نقول ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متواطئة ايضا، فهذا التواطؤ تأكد ايضا للعالم، من خلال صمت هذه الوكالة عن التهديد الذي تمثله الترسانة النووية في الكيان الاسرائيلي على المنطقة والعالم، وكذلك من خلال تغطيتها على الارهاب النووي "الاسرائيلي"، تحت ذريعة سخيقة، وهي ان هذا الكيان لم يوقع على اتفاقية الحد من الانتشار النووي!!.

اخيرا، كان من الفضل لمن حاور كوهين هذا في القناة "12 الاسرائيلية"، ان يسأله ايضا، كيف اوقف هجومه اجهزة الطرد المركزي في نطنز عن الدوران، بينما اعلنت ايران بعد الهجوم مباشرة، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم في منشاة نطنز من 20 الى 60 بالمائة، وتشغيل 1000 جهاز طرد مركزي متطور في نطنز، بدلا من الاجهزة القديمة.

اللافت ايضا، ان الرئيس الامريكي جو بايدن اعلن، بعد إعلان طهران رفع نسبة التخصيب الى 60 بالمائة وتشغيل اجهزة طرد متطورة في منشأة نطنز، عن استعداد امريكا للعودة الى الاتفااق النووي!!، اي ان تبجح كوهين لم يكن كذبا فحسب، بل ان تبجحه جاء بنتائج على عكس ما كان يخطط له زعماء "اسرائيل" من وراء الهجوم الارهابي على نطنز، وهي منع امريكا من العودة الى الاتفاق النووي!.

اخيرا، نترك الرد على تبجح كوهين الفارغ بشأن "انجازاته" في "وقف دوران اجهزة الطرد المركزي في نطنز" و جريمة اغتيال العالم الايراني محسن فخري زادة، ومزاعمه بسرقة "الارشيف النووي الايراني، لكاتب امريكي، معروف بدفاعه المستميت عن "اسرائيل" وارهابها وجرائمها، وهو ماكس بوت، الذي كتب بعد ايام قليلة من العملية التخريبية في نطنز، وتحديدا في يوم 13 اذار الماضي، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اعترف فيه وبشكل لافت بعبثية الهجمات "الاسرائيلية" على ايران، وكتب يقول: "أن عمليات التخريب الإسرائيلية محدودة التأثير، ولن تعيق بشكل حاسم مشروع إيران النووي، حيث لا يملك الإسرائيليون القدرة على القضاء على طموحات إيران.. كما أن الولايات المتحدة التي تتمتع بقدرة عسكرية أكبر على التحرك، لا تريد -وفقا للكاتب- أن تشن حربا واسعة النطاق لا يريدها أحد، كما أن أي ضربة جوية محتملة من قبلها ستعيق فقط برنامج إيران النووي ولن تنهيه بشكل كامل.. وفي ظل الخيارات المحدودة أمام إسرائيل لإنهاء طموحات طهران النووية من خلال الاستهداف وعمليات تخريب المنشآت، فلا سبيل لحل هذه الأزمة سوى من خلال الحلول الدبلوماسية"!!.