شاهد: السعودية وفقدان الارادة ازاء اليمن

السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكد محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الاعلى في صنعاء ان الحزب الديمقراطي الاميركي لم يتراجع عن السياسة الاستعمارية والهميمنة الاميركية ومازال يمارسها باسلوب اخر وهو حصار الشعوب عن طريق الفوضى الخلاقة وعدم الدخول في معارك مباشرة مثل ما كان يفعل ترامب والحزب الجمهوري.

العالم - خاص بالعالم

وقال أنعم في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان: اميركا بعد ان ادركت بان العدوان على اليمن لاجدوی منه وغير مفيد وغير ناجح يريدون الان تغيير مسار العدوان وليس وقف العدوان على اليمن ولا ان تصبح اليمن دولة ذات مكانة استراتيجية ومستقلة عن الهيمنة السعودية في المنطقة، بل يريدون رفع يد السعودية عن اليمن واظهار الموقف كانه حرب اهلية.

وأوضح انعم ان ملخص سياسة امريكا في اليمن هي محاولة اخراج السعودي من اليمن ودعم بعض الاطراف اليمنية لمحاربة الحكومة المركزية في صنعاء والتخريب في اليمن خلف جدار يحتمون به اسمه حقوق الانسان.

واكد أنعم ان سياسة اميركا معروفة عند صنعاء وهي تتعامل مع هذه السياسة والدعوات الى السلام باسلوب سياسي ودبلوماسي ذكي ومواكب للاحداث، مضيفا ان حكومة صنعاء لاترفض السلام ولكن لن تنغلب من الالتفاف الاميركي والسعودي ومحاولتهم لفرض حكومة مثل حكومة فيشي او حكومة عمالة لتسيطر على اليمن وتوقف نهضة اليمن او تعيدها مرة اخرى تحت الهيمنة السعودية وتحت الاذلال السعودي.

ونوه أنعم الى ان سياسية السعودية متأثرة بعاملين العامل الاول هو البحث عن المصلحة السعودية والنظام السعودي وهوالعامل الذي يحاول ان يتحرك في مجال الحوار ومحاولات التقرب من دمشق وايران والعالم الاخر هو ان المملكة السعودية نظام وظيفي لايستطيع ان يتخذ قرارات مصيرية مثل ايقاف الحرب مع اليمن او العلاقة مع ايران دون رضاء الحامي الاميركي البريطاني.

واوضح أنعم ان سلمان بن عبدالعزيز او محمد بن سلمان اذا ارادوا ان يقيموا علاقاتات ايجابية مع دول الجوار مثل ايران او تركيا او ايقاف العدوان على اليمن لايستطيعون، لانهم لايملكون ارادة سياسية، موكدا ان ملوك وامراء السعودية يعرفون انهم لايجلسون على كراسيهم الا بحماية اميركية وبريطانية.

وخلص أنعم الى ان السعودية فاقدة الارادة في عدوانها على اليمن وتعلم تماما ان العدوان على اليمن هو استنزاف لها ولا توجد مصلحة لها في هذا العدوان لكن لأنها في خدمة النظام الاميركي وتل ابيب مستمرة في هذا العدوان.