أمريكا ومكافأة الـ3 ملايين دولار.. محاولة لشراء مرتزقة وبث الفتن بين العراقيين

أمريكا ومكافأة الـ3 ملايين دولار.. محاولة لشراء مرتزقة وبث الفتن بين العراقيين
السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

في محاولة يائسة بائسة، تسعى قوات الاحتلال الامريكي في العراق، الإيحاء بأن تواجدها في العراق "مسألة فيها نظر"، وان العراقيين مختلفون بشأن هذا التواجد، بل ان "الغالبية العظمى" من الشعب ، يؤيد بقاء الامريكيين ، وان هناك "قلة قليلة" فقط، لا يمثلون العراقيين، ينفذون اجندات خارجية، عبر مهاجمة القواعد العسكرية الامريكية في العراق، لذلك أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"!! التابع للخارجية الأمريكية عن تقديمه مكافأة تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار لأي شخص يدلي بمعلومات عن الهجمات التي تستهدف "مصالح" امريكا في العراق.

العالم كشكول

لقد فات الامريكيين، ان طرد قواتهم من العراق، ليس قرارا اتخذته "مجموعة مارقة تنفذ اجندات خارجية"!!، بل هو قرار كل الشعب العراقي، الصادر عن مجلس النواب العراقي (البرلمان)، في تاريخ 5 يناير / كانون الثاني 2020، اي بعد يومين فقط من الجريمة الارهابية التي نفذتها القوات الامريكية المحتلة في العراق، والمتمثلة باغتيال ابطال النصر على "داعش" القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار وسط بغداد، غدرا.

من الواضح ان "المكافأة الامريكية" والبالغة 3 ملايين دولار، تعكس عجز القوات الامريكية، عن مواجهة ابناء الشعب العراقي الرافض لوجودها، والمطالب بإخرجها من ارضه اليوم قبل الغد، كما ان "اهداف" هذه "المكافأة السخية"، مكشوفة وفاضحة، فهي دعوة علنية لتجنيد مرتزقة من ضعاف النفوس، وكذلك من اجل بث الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب الواحد، والذي فشلت امريكا الى حد هذه اللحظة، من شق تلاحمه واضعاف وحدته وعزمه على طرد المحتل.

اذا لم تنفذ القوات الامريكية قرار الشعب العراقي وتنسحب من العراق غير مأسوف عليها، فإنها لن تجد من يستلم دولارا واحدا من مكافأتها تلك، وان العراقيين ليسوا، اقل غيرة على وطنهم ودينهم من الشعب الافغاني، الذي جعل القوت الامريكية، تستجديه "فرصة" من اجل الهرب من افغانستان، ومثل هذا اليوم ليس بعيدا في العراق.