شاهد.. العرس الانتخابي الجزائري لبنة جديدة على إرساء الديموقراطية

الأحد ١٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

الجزائر (العالم) 2021.06.13 - تستمر عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الجزائرية التي جرت السبت ومن المتوقع إعلان نتائجها خلال بضعة أيام، وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 30.2% على مستوى البلاد.

العالم - الجزائر

خطوة هامة على طريق الديمقراطية تمثلت في العرس الانتخابي الذي شهدته الجزائر بعد أشهر من حالة اللااستقرار السياسي والأمني، على خلفية الحراك الشعبي الذي طالب بالتغيير.

عمليات فرز الأصوات مستمرة وهي ستكون على مرحلتين الأولى للقوائم والثانية لكل مرشح في القائمة.

وعلى الرغم من أن نسبة المشاركة بلغت 30.2% على مستوى البلاد، إلا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قلل من أهمية تلك الأرقام معتبرا أن العملثية الانتخابية لبنة أخرى على طريق إرساء الديمقراطية.

وقال الرئيس تبون إن ما يهمه هم من سيفرزهم صندوق الاقتراع لإدارة السلطة التشريعية، مشيرا إلى أن مقاطعي الانتخابات أحرار في ذلك؛ لكن ليس من حقهم أن يفرضوا موقفهم على غيرهم من الناخبين.

وقال الرئيس الجزائري إن الجزائر على الطريق الصحيح ما دامت تواجه هجوما من أطراف لا يرضيها أن تدخل البلاد إلى الديمقراطية من أبوابها الواسعة، وتعطي قرارها لشعبها .

وفي السياق، قال رئيس مجلس الأمة الجزائري -الغرفة الثانية للبرلمان- صالح قوجيل، إن هذه الانتخابات تعد تنفيذا لمطالب الحراك الشعبي.

ويرى مراقبون أن الانتخابات التشريعية الجزائرية هامة جدا وأن أمام الجزائريين فرصة كبيرة باعتبار أن هذه الانتخابات تختلف كثيرا عن سابقاتها.

وتعد تلك الانتخابات حدثا هاما سينعكس على الحياة السياسية في الجزائر، وهي الأولى التي تشرف عليها هيئة مستقلة للانتخابات في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية الجزائرية.

كما أنها تميزت بمشاركة أطياف سياسية واسعة كل حسب برنامجه الانتخابي، ضمن مشاركة عادلة ومتوازنة.. وهي تأتي في خضم مرحلة مفصلية بالنسبة للدولة وللشعب الجزائري.

على أن أهم ما ينتظر البرلمان الجديد المادة المتعلقة بمشروع تجريم الاستعمار الفرنسي، وهو ما أخذته قوى سياسية كمادة رئيسية في برامجها الانتخابية.

كما أنه يؤخذ إيجابا على تلك التظاهرة الديمقراطية تأكيد الجزائر المستمر رفضها الاستسلام للإملاءات الغربية وخاصة الفرنسية.

على أن المأمول شعبيا وسياسيا من البرلمان المقبل يبقى في تحديد الخيارات السياسية والأمنية والاقتصادية للبلاد ضمن الدور الأساسي لنواب الشعب في تعزيز تلك الخيارات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..