خطيب زادة: تخصيص 234 مركز انتخابي في خارج البلاد

خطيب زادة: تخصيص 234 مركز انتخابي في خارج البلاد
الإثنين ١٤ يونيو ٢٠٢١ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

 قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، ان ثلاثة ملايين ونصف مليون من الايرانين المقيمين خارج البلاد يحق لهم التصويت في الانتخابات، موضحا ان 234 مركزا انتخابيا سيفتح في العديد من دول العالم لاتاحة الفرصة للايرانيين المقيمين في هذه الدولا للادلاء باصواتهم.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، اشار خطيب زادة إلى أهمية الانتخابات الرئاسية، وقال ان الشعب الايراني طالما كان له حضور مؤثر في مواجهة التحديات التاريخية وكان هو الذي يحسم الأمر في النهاية، موضحا ان كل التغييرات في السلطة داخل الجمهورية الاسلامية كانت نتاج صنادق الاقتراع وراي الشعب.

وقال خطيب زادة إن مدير عام وزارة الخارجية للشؤون القنصلية قد تم تعيينه رئيسا للجنة الانتخابات الرئاسية في الخارج، مشيرا الى تعيين أكثر من 200 شخص بعنوان مراقب من قبل مجلس صيانة الدستور في مراكز الاقتراع التي تم تخصيصها في خارج البلاد.

وذكر خطيب زاده أن لدينا صناديق اقتراع في كل الدول تقريبا ماعدا ثلاث دول، أهمها كندا، منتقدا سلوك الحكومة الكندية في عدم تعاونها، وقال ان كندا لديها وجهة نظر مزدوجة، وتعمل على وضع عراقيل امام حقوق المواطنين الإيرانيين.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى وضع صناديق الاقتراع في 24 ولاية أمريكية، مضيفا أن الحكومة الإيرانية حاولت تسهيل اقتراع الإيرانيين الذين يعيشون في كندا، لذلك تم وضع صناديق الاقتراع عند المعابر الحدودية.

كما اشار خطيب زادة الى منح أكثر من 160 تأشيرة لدخول الصحفيين الاجانب لتغطية الانتخابات الرئاسية الايرانية.

وفيما يخص المفاوضات النووية قال المتحدث باسم الخارجية ان محادثات فيينا حول الاتفاق النووي لا تجري علنا، ولازالت هناك بعض التفاصيل الفنية والقانونية والتنفيذية وما إلى ذلك، والتي لا تقل أهمية عن القضايا الرئيسية.

واضاف خطيب زادة ان من الضروري أن تقدم امريكا الضمانات اللازمة لعدم تكرار ما حدث من تصرفات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ، موضحا ان محادثات فيينا تدرس حاليا كيفية تطبيق امريكا لتعهداتها وكيفية وقف ايران لخطواتها الاحترازية التي اتخذتها ردا على خروج امريكا وعدم التزام الاطراف الاوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي .

واشار خطيب زادة الى عدم وجود أي طريق مسدود وان المحادثات ماضية الى الأمام في ظل جدية جميع الاطراف بحيث يمكن في مثل هذا الوضع التوصل الى نص للاتفاق ، وستعود الوفود المشاركة الى عواصمها للتشاور وبعدها يمكن القول ان المحادثات وصلت الى مرحلتها النهائية أم لا.

واكد المتحدث باسم الخارجية عدم وجود اي عائق امام تطوير العلاقات مع العراق واضاف: اننا ومع عدم وجود عقبات يجب ان نقوم بعملية تشجيع مؤسساتية لرفع هذه العلاقات الى المستوى المقبول. سيتم ان شاء الله تعالى خلال زيارة وزير الثقافة العراقي الى ايران توقيع اتفاقية في مجال التعاون الثقافي والاعلامي.

وفي الرد على سؤال حول تواجد الجيش التركي في شمال العراق قال: اننا نعتقد بان الحكومة المركزية في العراق لها القدرة والامكانية الكاملة للتصدي للتهديدات التي تستهدف الدول الجارة له (انطلاقا من الاراضي العراقية). بطبيعة الحال ينبغي اجراء المزيد من التنسيقات وان يتم تفهم هواجس الحكومة التركية في هذا الصدد من قبل الحكومة العراقية ليتم ان شاء الله حل وتسوية القضية في مسيرة مشتركة بين بغداد وانقرة.

واضاف: نحن نجري مفاوضات مسهبة مع انقرة وبغداد حيث ينبغي الاخذ بالنظر هواجس تركيا واعتبارات بغداد في اطار حزمة واحدة.

وحول الغاء تاشيرات الدخول بين ايران والعراق قال خطيب زادة: ان قرار الحكومة يتضمن الغاء التاشيرات حتى 45 يوما وبصورة مشروطة اي ان يتم العمل بالمقابل من قبل الحكومة العراقية. الاصدقاء العراقيون يرغبون بهذا الامر الا انه بحاجة الى مصادقة البرلمان.

وبشان زيارة قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري العميد اسماعيل قاآني الى العراق قال: ان هذه الزيارة هي زيارة طبيعية كالتي تتم من قبل الحكومات في مختلف المستويات في الاصعدة الاقليمية والدولية.

من جانب آخر اشار خطيب زادة الى ان تطورات اساسية تجري الآن في افغانستان وان ايران تراقب ذلك عن قرب ، موضحا ان موجة جديدة من العنف والارهاب تتصاعد حاليا في هذا البلد خاصة ضد قومية الهزارة ، مشددا على أن ايران تدين هذه الأعمال.

واضاف ان رؤية ايران تتمثل في ان الحل الوحيد للصراع في افغانستان هو الحوار الجاد بين جميع الفصائل الافغانية دون استثناء ، وان طهران تبذل جهودها لتسهيل عقد هذا الحوار بين الافغان ، كما اكد ان مستقبل افغانستان لاينحصر بحكومة معينة ، بل بحكومة وطنية شاملة يشارك فيها الجميع .

هذا واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالحوار دوما مع الجيران وان السعودية ليست مستثناة من هذا الامر ، ولقد رحبنا دوما بالحوار مع الجيران والسعودية ليست مستثناة من هذا الامر.

واضاف: انه خلال الاعوام الماضية حتى الاعوام التي لم تكن السعودية تبدي الرغبة فيها بالحوار كنا نكرر دوما بان الحوار هو الطريق الافضل لحل وتسوية القضايا.

وقال: بطبيعة الحال ينبغي علينا الانتظار هل ان هذه المفاوضات ستفضي الى نتيجة عملية ام لا، الا اننا نمضي بها الى الامام في مستوى ملحوظ حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.