الازمة في الكيان الاسرائيلي أزمة حكم لا أزمة حكومة

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أليف الصباغ أن الازمة في الكيان الاسرائيلي ناتجة عن الصراع بين تيارين صهيونيين منذ بداية الحركة الصهيونية، مشيرا الى انه في السنوات الاخيرة تعزز حكم الفرد على حساب المؤسسات، الامر الذي يهدد بقاء الحكم.

العالم - خاص بالعالم

وقال الصباغ في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن الازمة في "اسرائيل" ليست أزمة حكومة وانما ازمة حكم، وهي الصراع بين تيارين صهيونيين منذ بداية الحركة الصهيونية ولغاية الآن، من هو الذي يحكم وما هو طابع الدولة او المؤسسة التي يحكمها، هل نظام الفرد هو الذي يقرر ام نظام المؤسسة هو الذي يقرر مصير هذا الكيان.

واضاف: في الواقع أنه في السنوات الاخيرة من حكم نتنياهو، وهذا كان ايضا واضحا في السنوات الاولى من حكمه، ولكن في السنوات الاخيرة تعزز حكم الفرد على حساب المؤسسة، الحركة الصهيونية في اساسها تعتبر ان المؤسسة هي ضمان بقائها، وبالتالي رفعوا شعارا انه "يجب انقاذ اسرائيل من نفسها" او "انقاذ اسرائيل من نتنياهو".

وتابع الصباغ: وهذا الشعار تبناه ايضا التجمع اليهودي الصهيوني في الولايات المتحدة وخاصة انه تجمع ليبرالي مؤسساتي، ولاحقا تبنته حتى الادارة الاميركية برئاسة بايدن، لان نتنياهو تحول الى فرد حاكم يقمع المؤسسات لدرجة ان وزارة الخارجية اصبحت لا وزارة خارجية، ففي آخر تقرير لـ"مراقب الدولة" يقول ان هناك 35 قناة اضافية موازية لوزارة الخارجية تعمل في العلاقة بين الخارج ومكتب رئيس الوزراء مباشرة دون المرور في وزارة الخارجية، يعني هو الغى وزارة الخارجية.

واوضح أن احدى المهمات الصعبة الآن لهذه الحكومة هي ترميم وزارة الخارجية واعادة الهيبة والوظيفة اليها.