الكيان الصهيوني بلا نتنياهو بعد حكم دام 12 عاما

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

ناقش برنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الاوضاع في الكيان الصهيوني بلا بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة التي تولاها طيلة 12 سنة، وحكومة بينيت التي جاءت بحسابات داخلية تعبر عن عمق الخلافات والانقسامات السياسية والحزبية وتنتظر الغام نتنياهو الذي وعد بالاطاحة بها قريبا، فيما حسابات الخارج تتطابق بينهما في تكريس السياسة العدوانية تجاه الفلسطينيين وتجاه محور المقاومة.

العالم - مع الحدث

ضيف البرنامج القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور قال ان نتنياهو لم يبق هذه الفترة في الحكم فقط بذكائه والاعيبه، وانما كان هناك التيار الاميركي الاساسي في السياسة الامريكية للشرق الاوسط معه، وهو كان يلعب هذا الاطار وهو اصلا من مواليد اميركا ويفهم العقلية الاميركية، كما ان التيار البروتستانتي الخاص الذي يريد اقامة "اسرائيل" كان بشكل كامل معه.

واضاف الناطور: ان الذي اسقط نتنياهو ليس فقط الصراعات الصغيرة على مصالح الاحزاب، بل ان من اسقطه بشكل رئيسي هزيمته امام ارادة الفلسطينيين، فنتنياهو نجح باقناع الرئيس الاميركي السابق بالخطة وضم القدس على انها ارض اسرائيلية وجعلها عاصمة لـ"اسرائيل" ونقل السفارة الاميركية لها، والغاء الحديث عن حق العودة عبر هجومه على الاونروا وقطع المساعدات عبر اغلاق الدعم لمكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن..

من جهته قال ضيف البرنامج الكاتب والمحلل السياسي أليف الصباغ إن الازمة في "اسرائيل" ليست أزمة حكومة وانما ازمة حكم، وهي الصراع بين تيارين صهيونيين منذ بداية الحركة الصهيونية ولغاية الآن، من هو الذي يحكم وما هو طابع الدولة او المؤسسة التي يحكمها، هل نظام الفرد هو الذي يقرر ام نظام المؤسسة هو الذي يقرر مصير هذا الكيان.

واضاف الصباغ: في الواقع أنه في السنوات الاخيرة من حكم نتنياهو، تعزز حكم الفرد على حساب المؤسسة، الحركة الصهيونية في اساسها تعتبر ان المؤسسة هي ضمان بقائها، وبالتالي رفعوا شعارا انه "يجب انقاذ اسرائيل من نفسها" او "انقاذ اسرائيل من نتنياهو".

اما ضيف البرنامج، المتابع للشأن الاسرائيلي حسن لافي، فقال إن حكومة نفتالي بينيت هي حكومة لانهاء ازمة وليست حكومة لصنع استراتيجيات، بينيت الذي حصل فقط على 6 مقاعد في الحكومة ويتوج كرئيس وزراء هي سابقة في تاريخ الكيان الاسرائيلي، هذه الحكومة كان لها هدف واحد هو ابعاد نتنياهو عن الحكم.

واضاف لافي: نفتالي بينيت لديه حكومة مليئة بالمتناقضات السياسية والايديولوجية، كل المتناقضات في الساحة الاسرائيلية حاضرة في حكومته، بدءا من القائمة العربية الموحدة وصولا الى نفتالي بينيت نفسه الذي يعتبر من خريجي حزب "البيت اليهودي" وهو من الشخصيات الصهيونية الدينية المتطرفة جدا والتي تدعو الى "اسرائيل الكبرى" وتدعو الى طرد العرب وضم الضفة الغربية.

وتابع: نفتالي بينيت امام خيارات صعبة وانا اعتقد انه اختار ان يكون مثل ما اتهمه نتنياهو بالامس عندما قال ان بينيت يقود حكومة يسار خطيرة على "الامن القومي الاسرائيلي"، يريد بينيت ان يثبت انه حاضر وانه مازال هو ذلك المستوطن الذي يدعو الى "اسرائيل الكبرى".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5651093