منتقدون لجونسون بعد استقباله ولي عهد البحرين: قدم التجارة على التعذيب

منتقدون لجونسون بعد استقباله ولي عهد البحرين: قدم التجارة على التعذيب
الجمعة ١٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لانتقادات شديدة على خلفية لقائه مع ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في محاولة للحصول على صفقات تجارية.

العالم - اوروبا

وفي تقرير أعده المحرر الدبلوماسي لصحيفة "الغارديان" البريطانية باتريك وينتور، اتهم جونسون بتقديم "التجارة على التعذيب"، في إشارة إلى السجل السيء للبحرين على مستوى حقوق الانسان.

وجاءت مقابلة جونسون لولي العهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في مقر الحكومة 10 دوانينغ ستريت لمناقشة اتفاقية تجارة حرة مع الدول الخليجية.

ولم تعلن وزارة الخارجية ولا مكتب رئيس الوزراء عن الزيارة مقدما، حيث زعم مسؤول إن عدم الإعلان جاء لاعتبارات أمنية.

وقال بيان دوانينغ ستريت بعد اللقاء إن الطرفين اتفقا على "تقوية علاقاتنا التجارية والأمنية والتجارية".

وتتطلع بريطانيا لعقد اتفاقية تجارية جديدة مع دول الخليج الفارسي إما عبر العلاقات الثنائية بين كل دول المنطقة أو من خلال مجلس التعاون والذي يضم قطر وعمان والكويت والسعودية والإمارات إلى جانب البحرين.

وستواجه الحكومة البريطانية تدقيقا برلمانيا في أي خطة للتجارة الثنائية بسبب ملفات حقوق الإنسان في هذه البلدان.

وقال اللورد سكريفن من الحزب الليبرالي الديمقراطي "أشعر بالغضب وللأسف لست مندهشا من فرش رئيس الوزراء البساط الأحمر ووضع التجارة فوق التعذيب بلقائه مع ولي العهد اليوم. وفشل البيان الرسمي حتى بذكر انتهاكات حقوق الإنسان".

بدوره قال سيد احمد الوادعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، "لو أرادت بريطانيا حقيقة اتفاقية تجارة حرة مع نظام يعتقل المعارضين السياسيين كرهائن ويعذب الأطفال ويرمي أي شخص في السجن بسبب انتقاد خفيف، فيجب أن تكون حقوق الإنسان في جوهر العلاقات التجارية الواسعة".

هذا وأشارت منظمة "ريبريف" التي تعارض حكم الإعدام إلى حالة محمد رمضان وحسين موسى، ويواجهان حكم الإعدام منذ عام 2017 في "اعترافات" تمت تحت التعذيب.

وفي تقرير مشترك أعده معهد البحرين وريرييف ليتزامن مع الزيارة جاء فيه أن البحرين أصدرت في الفترة ما بين 2011 و2020 أحكاما بالإعدام على 51 شخصا، مقارنة مع سبعة أحكام إعدام في الفترة ما بين 2001 و2010.

وأعلنت الحكومة البريطانية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عن خطوات للعمل مع مجلس التعاون في مراجعة تجارية واستثمار مشترك بغرض الانتهاء منه هذا الشهر. وكانت المراجعة مقدمة لاتفاقية تجارة حرة تحاول بريطانيا عقدها، حسبما قالت وزيرة التجارة ليز تراس.