شاهد: تكهنات لطالما كررتها الوكالات الاجنبية ذهبت ادراج الرياح!

الجمعة ١٨ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

بعد أشهر من التحليل والأخبار، ومتابعة التركيبة السياسية، والمناقشات الشعبية الإيرانيين سیغادرون منازلهم يوم غد الجمعة في أكبر حدث ديمقراطي تشهده المنطقة. 

نحنُ الآن في ساعاتِ الصمت الانتخابي وستبدأ عمليةُ التصويت في الانتخاباتِ في الساعةِ السابعة صباحا من يومِ غدٍ الجمعة.

وأعلن مكتبُ قائدِ الثورة الاسلامية ، أنّ آيةَ الله السيد علي خامنئي سيُدلي بصوتِه في الدقائقِ الأولى من عمليةِ التصويت.

تسعةٌ وخمسون مليوناً وثلاثُمئةٍ وعشرةُ آلافٍ وثلاثُمئةٍ وسبعةُ اشخاصٍ أي جميعَ الإيرانيين المولودين في الثامنَ عشَر من حزيران يونيو الفين وثلاثة وما قبل، مؤهلونَ للتصويتِ في هذه الدورةِ من الانتخاباتِ الرئاسية.

تم تخصيصُ أكثرَ من ستةٍ وستين الفَ صندوقِ اقتراعٍ للانتخاباتِ الرئاسية في جميعِ أنحاءِ البلاد، أما بالنسبةِ للتشكيلةِ النهائية للمرشحين، فبعدَ ثلاثةِ إنسحاباتٍ جرت أمس من قبِلِ كلٍ من السادةِ سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زاده من السباقِ الرئاسي بلغ عددُ المرشحين النهائيين أربعة. وهم السيد ابراهيم رئيسي رئيسُ السلطةِ القضائية من التيارِ الاصولي والسيد امير حسين قاضي زاده هاشمي عضوٌ في البرلمانِ الايراني وهو ايضا من التيارِ الاصولي، ومحسن رضائي سكرتيرُ مجمعِ تشخيصِ مصلحةِ النظام وهو مستقل، والسيد عبدالناصر همتي محافظُ البنكِ المركزي السابق وهو من التيارِ الاصلاحي.

وعلى الرغمِ من القيودِ المفروضة على السفرِ بسببِ وباء كورونا إلا أنّ أكثرَ من خمسِمئةِ صحفيٍ يمثلون مئتين وستاً وعشرين وسيلةً إعلامية أجنبية من تسعٍ وثلاثين دولةً سيغطون انتخاباتِ عامِ الفين وواحدٍ وعشرين.

صحيفةُ واشنطن بوست، وفي مقالٍ حولَ مستقبلِ المفاوضاتِ النووية وعلاقتِها بالانتخاباتِ الرئاسية، توقعت أنْ تؤديَ الانتخاباتُ الإيرانية إلى توتراتٍ جديدةٍ بين إيران والغرب، وكتبت إنّ الاتفاقَ ما بعدَ انتخاباتِ الرئاسة الإيرانية يجب أنْ يشملَ البرنامجَ الصاروخيَ الإيراني ايضا. يأتي هذا التحليلُ في الوقتِ الذي أكد فيه مسؤولون إيرانيون مرارًا وتكرارًا أنّ موقفَ إيران في المفاوضاتِ لا علاقةَ له بالانتخاباتِ الرئاسية وأنّ المفاوضاتِ تتمحور حولَ القضايا النوويةِ فقط.

أما صحيفةُ تايمز اسرائيل فكتبت في مقالٍ اِنّ الإيرانيين محبطون قبلَ التصويت ولا أملَ لديهم في حدوثِ تغيير. طبعا لا وجودَ لأملٍ في تمجيدِ هذه الوسيلةِ الإعلامية الصهيونية لإيران، لكنّ المغزى من هذا التقريرِ هو تأكيدُ هذه الصحيفهِ على استمرارِ الحظرِ وممارسةِ المزيد من الضغطِ على الشعبِ الإيراني. وهو الامرُ الذي لا يستطيع محررو التقريرِ إخفاءَه.

كما حاولت وسيلهُ الإعلامِ الحكومية البريطانية الناطقه بالفارسية، أي محطةَ بي بي سي الفارسية، التقليلَ من دورِ الشعب في الانتخابات. وكتبت هذه المجموعةُ في تقرير أنّ الانتخاباتِ اصبحت باهتةً عمليا. لكنها لم تأخذ بعينِ الاعتبار أنّ الجمهوريةَ الإسلامية أجرت سبعةً وثلاثين انتخابات حتى الآنَ وأنها علي أعتابِ اجراءِ الانتخابات المقبلة. وأنّ السلطاتِ الإيرانيةَ لم تؤكد في الأشهرَ الأخيرةَ علي أيةِ قضيةٍ مثلَ تأكيدِها علي الانتخاباتِ ومشاركةِ الشعب وأهميةِ اصواتِ الشعبِ الايراني.

أما اذاعةُ صوتِ اميركا فقد تابعت وكما هو متوقعٌ موضوعَ مقاطعةِ الانتخابات، وكتبت اَنّ الانتخاباتِ الرئاسيةَ الثالثةَ عشرةَ للجمهوريةِ الإسلامية في ايران تحلُ في وقتٍ يقال فيه إنّ عددَ المواطنين الإيرانيين الذين لايرغبون بالمشاركةِ في الانتخابات قد ازداد مقارنةً بالماضي. لكنّ صوتَ أميركا لم تكتفِ بعدمِ تقديمِ أيّ مصدرٍ بهذا الشأنِ فحسب، بل حاولت أيضًا فرضَ توقعاتِها على الجمهورِ من جانبٍ واحد وبناءً علي تكهناتٍ لا أساسَ لها من الصحة. وهو موضوعٌ لطالما كرره الإعلامُ الغربي في الأشهرِ والأيامِ الأخيرة.