العالم - سوريا
وبحث السفير خضور مع والي خلال اللقاء الذي جرى أمس إعادة تفعيل وتطوير التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في مجالات مكافحة المخدرات وتهريبها عبر الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إضافة إلى قضايا مكافحة الاتجار بالبشر ومنع سرقة الآثار ونهب الأوابد التاريخية والثقافية والدينية.
وأشار إلى أن ما مرت به سوريا من ظروف يجب أن تسهم في التعاون الفاعل بين الأمم المتحدة والحكومة السورية والعمل معاً بما يضمن مواجهة التحديات والعقبات التي تعرقل جهود الحكومة السورية في مختلف القضايا.
وشدد خضور على أن سوريا كانت قبل الأزمة تضطلع بدور ريادي في هذه المجالات إلا أن هذا الدور تأثر سلباً خلال السنوات الماضية جراء الاعتداءات الممنهجة التي شنتها التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي تقف وراءها دول لديها أجندة سياسية معادية لسوريا.
ولفت إلى أن الآثار الناجمة عن فرض التدابير القسرية أحادية الجانب على سوريا وشعبها أعاقت بشكل كبير قدرة الحكومة السورية على النهوض بأعبائها وأثرت سلباً على حياة الشعب السوري.
من جانبها أكدت والي أنها تدرك أهمية تقديم الدعم لسوريا في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها وأنها مهتمة بتفعيل التعاون في مختلف القضايا التي تقع ضمن اختصاص مكتبها.
كما قدم السفير خضور أوراق اعتماده إلى سيمونيتا دي بيبو مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.
وبحث السفير مع دي بيبو سبل تجديد وتفعيل التعاون بين سوريا والمكتب وخاصة في إطار تقديم الدعم لهيئة الاستشعار عن بعد في المجالات التي تهمها بهذا الشأن وبشكل خاص في بناء القدرات الوطنية من خلال المشاركة في الدورات التدريبية وورشات العمل التي تجريها اللجنة المعنية باستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
من جهتها أكدت دي بيبو استعداد المكتب لاستئناف التعاون مع الحكومة السورية بما في ذلك التخطيط لعقد ورشات عمل وورشات تدريبية وفعاليات مشتركة متخصصة للعلماء والاختصاصيين في شؤون الفضاء الخارجي في سوريا مشيرة إلى الدور المتنامي الذي سيقوم به مكتبها خلال السنوات القادمة في منح الوصول المتساوي لجميع الدول الأعضاء للاستفادة من جوانب الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وخاصة في سياق الأجندة التنموية.