شاهد: الانتخابات الايرانية؛ انتخابات مختلفة في المنطقة

السبت ١٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير بالشؤون الدولية الدكتور محسن صالح، ان الاستحقاق الانتخابي كان مفصليا واستراتيجياً، وتثبيت لمبادئ الدولة وقيم الثورة الاسلامية في ايران.

العالم - مع الحدث

وقال صالح، في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الاخبارية: ان الاستحقاق الانتخابي الايراني هو استفتاء متجدد على السياسات الداخلية والخارجية وعلى ما تمر به الجمهورية الاسلامية الايرانية من تحديات مختلفة.

واوضح صالح ان اهمية الانتخابات الايرانية تكمن في كون ايران قائدا لمحور المقاومة والذي سجل انتصارات في مواقف وجبهات متعددة، لذا هذه الانتخابات تاتي لبلورة ثقافة هذه الانتصارات.

وبين صالح ان الحفاظ على هذه الانتصارات والاستمرار بها من اجل توطيد دائم لمحور المقاومة في المنطقة والقدرة على مواجهة تحديات الاحتلال والهيمنة واستغلال الثروات الى العلاقة مع القوى المهيمنة في العالم والارهاب المنتج عنه، الارهاب الصهيوني والارهاب الداعشي والارهاب القبلي، وملف الاتفاق النووي والعلاقة مع الصين، كل هذه تحديات اساسية يواجهها الرئيس الايراني الجديد.

ومن جهته قال الاكاديمي والباحث في الشؤون السياسية الدكتور امير دبيري مهر، ان المؤشرات تؤكد ديموقراطية الانتخابات وهي المنافسة والمشاركة والامن وكل ما زادت هذه المؤشرات فان البلد يتمتع بديمقراطية وسيادة شعبية عالية.

وأوضح دبيري ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع بهذه المؤشرات الثلاثة ولديها الافضلية بهذا المجال على كل دول المنطقة، مشيرا الى ان هناك دولا في المنطقة لم يكن لديها اي انتخابات او في انتخاباتها لم تكن اياً من هذه المؤشرات مثل دول الخليج الفارسي، وبعض الدول في العقد الاخير مثل العراق وافغانستان كان في انتخاباتها المشاركة والمنافسة لكنها كانت فاقدة للامن ودفعت ثمنا انسانيا باهضا ولكن في ايران هناك المشاركة والمنافسة والامن الذي يسود كل البلاد.

وبين دبيري انه ما كان يقصده قائد الثورة الاسلامية هو إيجاد هذه المؤشرات في الانتخابات الايرانية وهي المشاركة والمنافسة والامن، مؤكدا ان ايران لديها امن مايفوق امنها الوطني ولذلك الاهتمام بالانتخابات الايرانية كبير ولايمكن ان يقارن بالانتخابات الاخرى في دول المنطقة لان الانتخابات في ايران هي مؤشر للديمقراطية في منطقة شرق الاوسط باسره.

وبدوره قال الخبير في العلاقات الدولية مكرم خوري مخول، ان هناك عدة اطراف في العالم الغربي علقت على الانتخابات في ايران.
واوضح مخول ان الطرف الاول هو الطرف الذي ادار حملة سلبية ضد الانتخابات في ايران وفي المقابل كان هناك جناح لم يتكلم ولم ينتقد الانتخابات في ايران بشكل كبير.
وبين مخول ان الفئات التي هاجمت وانتقدت الانتخابات الايرانية شكلت جزءا من معركة دعائية ضد ايران إما أن تكسب ضدها في الفضاء الاعلامي او بما انها تظن تسود وجه ايران في العالم الغربي وفي المحافل الاميركية لكي لاتعود اميركا الى الإتفاق النووي مع ايران، مشددا الى ان الاروقة الرسمية في الغرب تعرف ان ايران هي دولة مؤسسات وان هذه الانتخابات صحيحة وواقعية وان الايرانيين يذهبون الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم وفقا لقناعاتهم وبشكل سري.
واكد مخول ان احيانا لغرض في نفس يعقوب يقوم البعض بالترويج ضد ايران لتحقيق مكاسب معينة وهذا طرف مدفوع الثمن من لوبيات الاحتلال الاسرائيلي، ويحاولون الى الرمق الاخير منع الرئيس بايدن من العودة الى الاتفاق النووي مع ايران، موضحا ان هذه المسألة اخذت تتلاشى شيئا فشيئا لانهم يعرفون ان هذه الحملات ليس لها من يستهلكها في الشارع أما الرأي العام والغربي بشكل خاص وذهاب الايرانيين ومشاركتهم هي فعلا اكبر اثبات على كذب هذه الدعايات والاكاذيب.