طهران: ليس مستبعدا ان تكون جولة المفاوضات القادمة في فيينا هي الاخيرة

طهران: ليس مستبعدا ان تكون جولة المفاوضات القادمة في فيينا هي الاخيرة
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بانه لن يتم ابدا البحث والتفاوض حول اتفاق نووي جديد، وقال انه ليس من المستبعد ان تكون الجولة القادمة من مفاوضات فيينا هي الجولة الاخيرة.

العالم - ايران

وفي مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، هنأ خطيب زادة بمناسبة نجاح الانتخابات في البلاد واشاد بمشاركة الشعب الرائعة فيها ومن ضمنهم الرعايا الايرانيين في الخارج الذين حضروا عند صناديق الاقتراع رغم الضغوط والاذى والاعتداءات التي تعرضوا لها، واعتبر المشاركة المسؤولة من قبل الشعب الايراني في الانتخابات رسالة مهمة للذين عقدوا الامال على مصير الشعب الايراني.

ووجه التهنئة للرئيس الجديد آية الله ابراهيم رئيسي متمنيا له افضل الاماني، معربا عن امله بالنجاح في تحقيق مطالب وتطلعات الشعب الايراني وقال: انه خلال الساعات الـ 48 الماضية وجه اكثر من 45 مسؤولا رفيعا من مختلف دول العالم برقيات تهنئة للرئيس المنتخب من ضمنهم 24 رئيسا للجمهورية ورئيسا للوزراء و 4 رؤساء برلمانات و 18 شخصية سياسية ودولية بارزة.

وحول المفاوضات النووية قال خطيب زادة ردا على سؤال حول تقارير تفيد بان الاتفاق سيحصل في ظل الحكومة القادمة في البلاد: نحن لا نؤيد مثل هذه التقارير وهي حتى ليس قريبة من الواقع. ان سياسة ايران لا تتمثل ابدا بان تؤخر رفع الحظر لو كانت امكانيته متوفرة.

واضاف: ليس من المستبعد ان تكون الجولة القادمة (لمفاوضات فيينا) هي الجولة النهائية. ينبغي ان نرى هل ان جميع الاطراف تتخذ قراراتها ام لا.

وان كانت المفاوضات ستصل الى نتيجة في فترة الحكومة الحالية (بقي لها نحو شهر ونصف) قال: ان الدبلوماسيين هم افراد متفائلون ولكن من المبكر الحكم بهذا الصدد وينبغي ان نرى هل ستتخذ القرارات السياسية من قبل جميع الاطراف ام لا. النص لا غموض فيه وقد وصلنا الى نص واضح في جميع فرق العمل. ما تبقى بحاجة الى قرارات سياسية اكثر من ان يكون بحاجة الى تفاوض ولو اتخذت القرارات يمكن ان نامل باننا اصبحنا في الجولة النهائية.

وحول تصريحات مستشار الامن القومي الاميركي قال: ان الجميع يعلم بان ايران اتخذت سياسة واحدة خلال الاعوام الاخيرة. الاتفاق النووي تم توقيعه والانتهاء منه وسوف لن يتم البحث والتفاوض حول اتفاق نووي جديد ابدا. ان افضل ما يمكن لاميركا ان تفكر فيه هو تقديم الضمانات اللازمة للعودة الى الاتفاق النووي وعدم انتهاك القرار الاممي 2231 . حينما تعود اميركا الى الاتفاق النووي هنالك قائمة ينبغي الرد عليها.

وردا على سؤال حول الاوضاع في لبنان قال خطيب زادة : ان قضية لبنان هي قضية داخلية. نحن مع احترامنا لكل الاطراف اللبنانية دعوناهم للوصول الى توافق داخلي وتشكيل الحكومة كي ينتفع الشعب اللبناني من وراء ذلك.

واضاف: لقد قلنا لحكومة تصريف الاعمال وكذلك للاصدقاء في لبنان باننا جاهزون لتقديم الدعم في اي مجال كان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: نامل بان يتم حل الازمة في لبنان على وجه السرعة.

*نتابع اوضاع افغانستان بقلق

وقال متحدث الخارجية الايرانية حول اوضاع افغانستان وخروج القوات الاميركية منها والارقام المقلقة لاعداد الافغانيين الذين يدخلون ايران بصورة غير شرعية: اننا نتابع اوضاع افغانستان بقلق. هنالك تطورات واسعة تجري في جوارنا وندعو الجميع لخفض العنف والالتزام بالمفاوضات المبدئية بين الافغان والالتزام بالمصير السلمي لافغانستان بمشاركة جميع القوميات والاقليات فيها.

واضاف: ان هذا هو الموقف الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية وبما ان الامن القومي لافغانستان يعد بمثابة الامن القومي لايران فاننا نتابع القضية بجدية وبتفاصيلها وقد جرت زيارات بين الجانبين وستجري زيارات اخرى خلال الايام القادمة وكانت هذه القضايا هي من ضمن محادثات ظريف مع المسؤولين الافغان.

وقال خطيب زادة: ان ايران كانت على الدوام مضيفة للاشقاء الافغان وان افغانستان يجب ان تكون دوما ارض السلام والاستقرار للافغانيين.

وحول اعتقال بعض الرعايا الافغان امام السفارة الافغانية في طهران قال: نحن على علم بهذا الامر واسمحوا لنا بان تتضح التفاصيل لنقوم بالاعلان عنها.

هذا واكد المتحدث باسم الخارجية ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاخيرة حول استعداد ايران لايفاد سفير الى الرياض: ما قاله ظريف ليس بالامر الجديد. ايدينا ممدودة دوما لعودة السعودية الى احضان المنطقة ورؤيتنا ايجابية تجاه المفاوضات معها.

واضاف: نحن ملتزمون بالمفاوضات مع السعودية حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ونامل بان نصل الى نتيجة ملموسة لاقامة العلاقات وحل بعض القضايا على الاقل.