بمجرد الغاء الحظر المفروض عليها..

ايران تستعد للعودة بقوة الى اسواق النفط العالمية

ايران تستعد للعودة بقوة الى اسواق النفط العالمية
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

نشرت وكالة رويترز تقريرا اشارت فيه الى القدرات والامكانيات التي تتمتع بها ايران للعودة الى اسواق النفط العالمية بمجرد الغاء الحظر المفروض عليها .

العالم - ايران

وبحسب التقرير فان اربعة مصادر ناشطة في مجال الصناعة والتجارة قالت لرويترز ، انه في حال توصل ايران الى اتفاق جديد بشان ملفها النووي والغاء الحظر سيكون بامكانها ان تصدر ملايين البراميل من مخزونها النفطي ، هذا فضلا عن ان ايران تعكف حاليا على نقل نفطها الى مراكز تسمح لها بعملية التصدير باسرع ما يمكن .

ويشير التقرير الى ان ايران تحتل المرتبة الرابعة من حيث مصادر النفط في العالم وفي حال التوصل الى اتفاق والغاء الحظر المفروض عليها سيكون بامكانها ان ترفع انتاجها النفطي اليومي من 2/1 مليون برميل حاليا الى 3/8 مليون برميل ، وهذا يعني ان سقف انتاج ايران اليومي سيعود الى مستوى ما قبل فرض الحظر عليها من قبل ترامب .

مصادر ناشطة في قطاع الطاقة تشير الى ان ايران تنوي تصدير حوالى 200 مليون برميل من نفطها ، وهذا يعني ان ايران ستكون قادرة على تصدير النفط لمدة سته اشهر بزيادة مليون برميل يوميا ، وهو ما يلبي حوالى 1 بالمائة من حاجة اسواق النفط العالمية .

وبحسب احد المصادر فان ايران وخلال الاشهر الاولى من الغاء الحظر ستستفيد من حوالى 60 مليون برميل من نفطها المخزن والذي تم تخزين ما بين 30 و 35 منه اثناء فترة الحظر .

زيادة مليون برميل من النفط المعروض يوميا سيفرض ضغوطا على اسواق الذهب الاسود ويؤدي الى انخفاض سعره ، ولكن وفقا لتوقعات بنك غولدن ساكس الاستثماري فان الاسواق العالمية ستكون قادرة على استيعاب هذه الزيادة في المعروض سريعا .

هذا ونظرا الى تحسن الظروف الاقتصادية بعد انتشار جائحة كورونا ، فان الطلب على الطاقة في العالم في نمو مضطرد ، والدول الاعضاء في اوبك وغير الاعضاء ولاجل الحيلولة دون صدمة اسواق النفط بعد عودة ايران ، تعاملت بحذر مع عملية زيادة معروضها من النفط .

ويقال ان القسم الاعظم من النفط الايراني مخزن في حاملات نفط منتشرة في مختلف مناطق اسيا . وهناك تخمينات بان ايران لديها حوالى 78 مليون برميل من النفط والمكثفات مخزنة في البحار المختلفة ، في حين ان هذا العدد كان يصل الى 41 مليون برميل خلال العام الماضي . الكثير من حاملات النفط الايرانية ترسو على مقربة من اسواق شرق اسيا ويبدو انه لا يفصلها سوى بضعة ايام عن الانطلاقة الرسمية للصادرات الايرانية .