عبر جلسة سرية.. الأردن يبدأ محاكمة المتهمين بـ'قضية الفتنة'

عبر جلسة سرية.. الأردن يبدأ محاكمة المتهمين بـ'قضية الفتنة'
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

بدأت اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة المتهمين بتهديد استقرار الأردن، فيما يعرف بقضية "الفتنة"، التي تم الإعلان عن إحباطها قبل أشهر.

العالم-الاردن

بدأت محكمة أمن الدولة في الأردن، محاكمة المتهمين بـ"قضية الفتنة" باسم إبراهيم يوسف عوض الله، والشريف "عبد الرحمن حسن" زيد حسين.

وبحسب الإعلام الأردني فقد قررت محكمة أمن الدولة أن تكون الجلسة الأولى "سرية"؛ حيث يمنع دخول الصحفيين والمحامين غير الموكلين بالدفاع عن المتهمين إلى قاعة المحكمة.

ووصلت صباح اليوم إلى محكمة أمن الدولة مركبات سوداء مظللة ذات دفع رباعي، يعتقد أنها مرتبطة بـ"قضية الفتنة".

وتواجد مندوبو وسائل الإعلام أمام محكمة أمن الدولة منذ صباح اليوم الاثنين، بانتظار بدء جلسة المحاكمة.

ووجهت المحكمة في وقت سابق تهم جناية "مناهضة الحكم السياسي القائم في المملكة سندا للمادة 149 من قانون العقوبات الأردني ضمن باب مسمى الإرهاب وهو قانون عام، وجناية "القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة"، ضمن المادة 2 من قانون منع الإرهاب الأردني.

وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية؛ بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات.

وتعود حيثيات القضية إلى 3 أبريل/نيسان 2021، حيت قال مصدر أمني إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين: الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين لأسباب أمنيّة.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تباشر محكمة أمن الدولة التحقيق مع الموقوفين فيما عُرف بقضية "الفتنة" في الأردن.

وتختص محكمة أمن الدولة، منذ 2013، بالنظر في قضايا التجسس والإرهاب والخيانة والمخدرات وتزييف العملة.

وفي الثالث من شهر أبريل/نيسان الماضي، شهد الأردن ثلاثة أيام "أزمة" شغلت الداخل والخارج، على إثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرون.

وأُسدل الستار على الأزمة بإعلان الديوان الملكي توقيع الأمير حمزة على رسالة تنهي الإشكال غير المسبوق في الأسرة الحاكمة، وذلك بعد اجتماع أسري ضم الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن إضافة للأمير حمزة نفسه.

وتُوج الأمر بظهور الأمير حمزة برفقة الملك الأردني، عبد الله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء، بعد أيام من الأزمة.

وقبلها بأيام، وجّه الملك الأردني رسالة لشعبه، طمأنه فيها بأن "الفتنة وئدت، وأن البلاد آمنة ومستقرة".