اي مسار سيتبعه الرئيس الايراني المنتخب داخلياً وخارجياً؟

الثلاثاء ٢٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتبر عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانية الاسبق، الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي بأنه ابن الثورة الاسلامية ولاشك سيسير على ثوابتها التي ارساها الامام الخميني الراحل "قدس سره"، مؤكداً ان هذه المبادئ لا تتغير بالنسبة لايران.

وقال منصور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذه الثوابت هي التي سيسير عليها الرئيس المنتخب في ثلاث توجهات الداخلية والاقليمية والدولية.

واوضح منصور، فيما يتعلق بالتوجه الداخلي، هناك استحقاقات داخلية، لابد من الرئيس الايراني مواجهة الاعباء الناجمة عن الحصار والعقوبات الاقتصادية والتحرك في مجال الاصلاح الاداري ومحاربة الفساد.

ورأى منصور ان مجيء ابراهيم رئيسي سيشكل انسجاماً ما بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية بمعنى انه سيكون هناك قرارا واحدا وتحركا واحدا، ان كان على الصعيد الداخلي او الاقليمي او الخارجي.

واضاف منصور، ان القيادة الايرانية مدت الجسور مع دول المنطقة وارادت ان تبني علاقات اخوية وصداقة على كل المستويات لتجنيب المنطقة عن النفوذ الاجنبي، وعن التواجد العسكري الاجنبي من قبيل القواعد والاساطيل التي تجوب مياه المنطقة ككل، مشيراً الى انه على الصعيد الخارجي هناك استحقاقاً بالنسبة لايران، كالملف النووي والعلاقات الايرانية الغربية التي تنطلق من موقع الحفاظ على سيادة القرار الايراني وعدم الارتماء في احضان الغرب والتعاطي بسياسة الند بالند بالحوار والاحترام المتبادل من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الايراني وقيادته في مجال الملف النووي وفي مجال التسلح العسكري او في مجال تعاطيه مع السياسات الدولية.

من جانبه، اكد الخبير الاستراتيجي الايراني هادي محمدي، ان الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي اثبت جدارته خلال ترؤسه السلطة القضائية بمتابعة القضايا والمشاكل الشعبية.

وقال محمدي: ان التراخي الاداري الذي ظهر في الحكومة الحالية وفي السنوات الماضية، ادت الى ظهور التعقيدات للشعب الايراني، مؤكداً ان فترة رئيسي ستكون مختلفة تماماً بشكل جاد.

واوضح محمدي، ان الرئيس المنتخب يتواصل مع المؤسسات والادارات الرسمية وسيتابعها بجدية كي تقدم الخدمة بشكل اصح، وعدم استنزاف المصادر، معتبراً ان رئيسي يبدي حساسية كبيرة ازاء الفساد الاداري حيث ستكون جزءاً من مهامه المتميزة نظراً لتجاربه القديمة.

واضاف محمدي، ان هناك نقطة مهمة وهي ان رئيسي انه ملتزم بمبادئ الثورة الاسلامية وسيعمل وفق قيمها، وسيكون له عدة ملفات اولها دعم حماية المظلومين والمقاومة على مستوى المنطقة والعالم والتعامل مع الاستكبار والتأكيد على المصالح الوطنية للبلاد.

ورأى محمدي، ان برنامج رئيسي يضع نصب عينيه تغيير القوانين الادارية السائدة والتي ستكون بشكل مختلفة تماماً عن الادارة السابقة.

وفيما يخص الحظر المفروض على ايران وتفعيل الانتاج الذاتي، اكد محمدي انها رئيسي سينشط بشكل كبير في هذا المجال ضمن سياساته الداخلية والتي سيجري عليها تغييرات كبيرة، كما سيركز على السياسة الخارجية والتفاوض مع الغرب دون هدر الوقت واقامة علاقات اجنبية في ظل التعامل الاقتصادي على المستوى العالمي، وليس كما هو حال الحكومة الماضية التي كانت تركز على العلاقات مع الغرب فيما تتغاضى عن المجالات الاخرى، مشيراً الى ان ايران لديها الكثير من المقدرات المالية غير مستثمرة ولم توجه في مسارها الصحيح ما ادى الى ظهور التضخم والارتشاء، مستشهداً بتصريح رئيس الذي دعا الى عدم انتظار الى رفع الحظر بل يجب العمل على الداخل لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5664293