اشتداد المعارك غرب مأرب

اشتداد المعارك غرب مأرب
الأربعاء ٢٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

وسط تقدم لقوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في سلسلة جبال البلق القبلي جنوب غرب مأرب، اشتدت المواجهات على امتداد الجبهتين الغربية والشمالية الغربية المحيطتين بالمدينة، لتجبر قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، على العودة إلى مربع الدفاع المستميت عن خطوط الدفاع المحيطة بمركز المحافظة.

العالم - اليمن

وتقدم الجيش واللجان الشعبية يوم الإثنين في السلسلة الجبلية بشكل مفاجئ، بعد سيطرتهما الأحد على جذر «البلق».

وأشارت المصادر إلى أن قوات هادي خسرت أكثر من 30 قياديا منها، من جراء المعارك مع الجيش واللجان، وأيضا بفعل الغارات «الصديقة» لطائرات التحالف السعودي - الإماراتي، ما دفع تلك القوات إلى الانسحاب من أطراف الجبل.

وبحسب المصادر، فإن المعارك التي دارت في الأطراف الشمالية من «البلق» واستمرت أكثر من 12 ساعة متواصلة، انتهت بتوسيع الجيش واللجان مساحة سيطرتهما في السلسلة الاستراتيجية التي تطل على تبة المصارية والأحياء الغربية من المدينة، فيما قمة السلسلة لا تزال غير خاضعة لأي من الطرفين، بسبب كثافة غارات «التحالف»، والتي بلغت الإثنين 28 غارة، تسع منها على البلق القبْلي، طبقا للمصادر نفسها، التي أفادت بسيطرة قوات صنعاء، أول من أمس، على منطقة الحيد الأسود.

وأكدت مصادر مقربة من حكومة هادي في مدينة مأرب انسحاب كتيبتين من الميليشيات التابعة لمحافظ الجوف الموالي لحزب «الإصلاح»، أمين العكيمي، الموجود في تركيا، من جبهات غرب المدينة، فيما اعترف «الإصلاح» بمقتل القيادي حمد بن سالم بن مبخوت العرادة، أحد المقربين من محافظ مأرب المحسوب على الحزب سلطان العرادة، وذلك خلال المواجهات التي دارت بين الطرفين في منطقة البلق القبْلي جنوب غرب صرواح.

كما أعلن عن مقتل قائد جبهة مديرية رغوان، علي منصور الشاوش، وعدد من الضباط والجنود الموالين لقوات هادي، في مواجهات مع الجيش واللجان في منطقة أسداس مركز مديرية رغوان. في خضم ذلك، استدعت ميليشيات «الإصلاح» تعزيزات عاجلة من محافظة شبوة الجنوبية، التي قدم منها أكثر من 12 شاحنة عسكرية إلى محيط البلق الأوسط بهدف إعاقة تقدم قوات صنعاء نحو هذه السلسلة.

وتعتبر مصادر سياسية في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن التقدم اللافت الأخير للجيش واللجان أفشل الرهانات الأميركية والسعودية على تغيير الموقف العسكري لصالح قوات هادي، متحدثة عن أن «واشنطن حاولت التوسط لدى مسقط للتدخل العاجل لوقف التصعيد في تخوم مدينة مأرب»، في ظل ما بدا أنها استعدادات متكاملة لدى صنعاء لمواصلة المعركة التي استؤنفت قبل أيام.

وجاء ذلك في وقت استطاعت فيه الدفاعات الجوية للجيش واللجان، فجر الإثنين، إسقاط طائرة تجسس أميركية من نوع «Scan Eagle» بصاروخ أرض - جو في أجواء منطقة المشجح في محيط مدينة مأرب، بعد إسقاطها الأحد طائرة من الطراز نفسه في صرواح. في هذا الوقت، وكما في كل مرة تشتعل فيها الجبهات، تتجدد الاتهامات البينية بالفشل في القيادة داخل معسكر القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، توازيا مع عودة حكومة الأخير إلى إطلاق نداءات «استغاثة» لـ«المجتمع الدولي» لوقف الهجوم.

المصدر: جريدة الأخبار