«برلين 2» ينسخ سلفه: لا لبقاء القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا

«برلين 2» ينسخ سلفه: لا لبقاء القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا
الخميس ٢٤ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

كرر مؤتمر «برلين 2» الليبي ما تم التوافق عليه في المؤتمر الأول، خاصة لجهة التأكيد على ضرورة طرد القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا؛ وهو الهدف الذي لم يتحقق أبداً ولو بنسبة قليلة.

العالم - ليبيا

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في كلمته الافتتاحية أن «المجموعة الأولى من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة سيتم نشرهم في طرابلس قريباً»، كما أكد غوتيرش على أن التقدم السياسي والعسكري بليبيا، يجب أن «يسير «جنبًا إلى جنب» مع عملية مصالحة وطنية شاملة»، مضيفاً أن «يجب أن يوضع حدا لكل التدخل الأجنبي، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا»، كما أكد على أن الأمم المتحدة «ملتزمة بدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية».

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمام المؤتمر، إن «علينا أن نعيد الالتزام بضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الموعد المتفق عليه».

وأضاف أن «الرسالة التي يبعث بها مؤتمر برلين الثاني هذا هي أن التدخل الأجنبي في ليبيا يجب أن ينتهي، وأنه يجب احترام حظر الأسلحة».

وأضاف وزير الخارجية الألماني أن «الأطراف الذين تعهدوا خلال اجتماع برلين الأخير (برلين1) سحب قواتهم لم يفوا بوعدهم» في إشارة مبطنة إلى روسيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، كما أكد على أن ألمانيا «ستواصل جهدها لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا».

وقدرت الأمم المتحدة، في كانون الأول، أن هنالك نحو 20 ألفا عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، من روس في مجموعة «فاغنر» الخاصة وتشاديين وسودانيين وسوريين وغيرهم، بالإضافة لمئات من العسكريين الأتراك، الموجودين بموجب اتفاق ثنائي مبرم مع حكومة طرابلس السابقة.

ومن جهته طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا» مؤكداً أنه «أبرز التحديات المطروحة أمام مؤتمر برلين الدولي، إلى جانب تنظيم انتخابات في أواخر العام الحالي». كما أكد على معارضة الولايات المتحدة «للتصعيد العسكري والتدخل الأجنبي الذي يؤدي إلى تعميق وإطالة أمد الصراع»

كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الممثل عن مصر في المؤتمر، «على تنفيذ مقررات الحوار الليبي، وإجراء انتخابات في كانون الأول المقبل، وانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا»

وتعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة في كلمته الافتتاحية، «ببذل» كل الجهود لإجراء الانتخابات في موعدها، كما طلب دعم المشاركين في المؤتمر لجعلها ممكنة رغم «العديد من العقبات»، كما أعلن أن الحكومة الليبية «لديها خطة أمنية شاملة لتأمين الانتخابات».

كما قال الدبيبة إنه «بعد مؤتمر برلين الأول، تمكن الليبيون بمساعدة الأمم المتحدة من ضمان وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات نحو طريق الوحدة خاصة فيما يتعلق برفع الحصار النفطي».

وأعلن تخوفه من أن «الخلاف الداخلي والمصالح الضيقة يعيقان مسيرة الانتخابات في البلاد»، محذراً أن «طريق ليبيا نحو الاستقرار والوحدة في خطر».

كما طلب الدبيبة من أعضاء المؤتمر، «تقديم المساعدة»، من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن «لانسحاب الكامل للمرتزقة الأجانب والمقاتلين الأجانب» مؤكداً أن «تلك العملية تحتاج إلى تمويل ومعدات».