بعد سيف القدس..

وجع الاحتلال مضاعف في ذكرى "الوهم المتبدد"

وجع الاحتلال مضاعف في ذكرى
الجمعة ٢٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

تصدر وسم (هاشتاغ) "#الوهم_المتبدد" قائمة الوسوم الاكثر تداولا (ترند) في فلسطين، في ذكرى مرور 15 عامًا على عملية الوهم المتبدد التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، واستهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا جنوب قطاع غزة، وقتل فيها عدد من ضباط وجنود جيش الاحتلال الصهيوني، وأسر حينها الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته.

العالم - نبض السوشيال

وشكّل يوم 25 يونيو / حزيران، والذي يصادف الذكرى الـ 15 لاسر الجندي جلعاد شاليط لدى المقاومة، علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، إذ تمكنت مقاومته من أسر الجندي من دبابته في قلب موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب قطاع غزة. وتعد "الوهم المتبدد" واحدة من أنجح العمليات الفدائية في تاريخ الشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة بدءا من التخطيط للتنفيذ واقتحام الموقع العسكري "الإسرائيلي" وقتل وإصابة عدد من الجنود وأسر الجندي "شاليط".

وأرادت كتائب القسام توجيه ضربة قاصمة للاحتلال، وذلك ردا على ممارساته البربرية بحق الأبرياء العزل في قطاع غزة. فقد كان من أسباب العملية، إمعان الاحتلال في معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره – انتخاب حركة حماس - من خلال تجويعه ومساومته على لقمة عيشه وحليب أطفاله.

إضافة لمبالغة الكيان في العدوان ولاسيما ضد النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 80 وجرح العشرات في الأسابيع الثلاثة الأولى منذ تشكيل الحكومة العاشرة برئاسة إسماعيل هنية.

كما أن السبب الثالث هو تأزم أوضاع الأسرى داخل السجون بعد الانسحاب، حيث بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال عشية الانسحاب من القطاع حوالي (8500) أسير، منهم (116) أسيرة يتعرضون للعنف والتعذيب والضرب والعزل الانفرادي من مصلحة السجون الصهيونية.

ومن نتائج العملية ان أسر المجاهدون الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" من داخل دبابته، كما أسفرت العملية عن مقتل قائد الدبابة ومساعده، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجراح.

في حين أن الخسائر المادية تمثلت في تدمير دبابة الميركافاة (3) المطورة، وكذلك ناقلة جند مصفحة، بالإضافة إلى حدوث أضرار جزئية في الموقع العسكري الاستخباري (البرج الأحمر).

وألحقت من خلال هذه العملية خسارة أمنية فادحة بالعدو، وعلى إثر هذه العملية نشبت خلافات حادة بين جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" والجيش الصهيوني حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية، من خلال قدرة الفصائل على حفر النفق الذي استخدم في عملية الاقتحام دون أن يكتشف العدو أمره ويقوم بتدميره قبل تنفيذ العملية.

وفي نتائج العملية غير المباشرة، أُتمت صفقة الحرائر؛ حيث جرت هذه الصفقة برعاية الوسيط الألماني، وهي إفراج الاحتلال عن (20) أسيرة فلسطينية، وثلاثة أسرى من الجولان السوري، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة للجندي الصهيوني الأسير.

كما جرى إتمام صفقة وفاء الأحرار بوساطة من المخابرات المصرية، وكان العدد الكلي للأسرى المفرج عنهم في الصفقة (1027) وتمت على مرحلتين: الأولى: تشمل (450) أسيرا منهم (315) محكومون بالسجن المؤبد والباقي من المحكوميات العالية، إضافة إلى (27) أسيرة منهن خمسة محكوم عليهن بالسجن المؤبد. أما الثانية وتم تنفيذها بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وفق معايير أهمها أن لا يكون الأسرى المفرج عنهم معتقلين على خلفية جنائية.

وتأتي هذه الذكرى في ظلال أفياء انتصار معركة سيف القدس التي هشمت معنويات جيش الاحتلال وكسرت أنفه ومرغته في التراب، وفرضت عليه معادلة جديدة عنوانها أن القدس والأقصى خط أحمر لا تسمح المقاومة بالمساس به مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.

النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا وسم "#الوهم_المتبدد" واشاروا الى انه ما بين عملية الوهم المتبدد وعملية الوعد الصادق سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وانها علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتدخر جهادا من اجل تحرير الاسرى الفلسطينيين وانها شكلت نموذجا لانتزاع الحق بالقوة.

وكتب "وسام عفيفة" في تغريده له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : "في مثل هذا اليوم وقعت واحدة من اهم وابرز عمليات المقاومة الفلسطينية التي اسر خلالها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، لتفتتح عملية #الوهم_المتبدد مشهد طويل من قصة "المفاوضات بين الكف والمخرز"التي استمرت على مدار خمسة أعوام خاضتها حركة حماس ضد(إسرائيل)وأطلقت عليها"صفقة وفاء الاحرار ."

وغرد "علاء قدوحة " :"في الذكرى الـ 15 لعملية الوهم المتبدد… العملية التي اسرت فيها الـمـöـ.ـاومة شاليط وحافظت عليه خمس سنوات لتنجز صفقة تبادل مشرفة ستبقى قضية تحرير الاسرى على رأس اولويات الـمـöـ.ـاومة ولن تتدخر جهدا في سبيل تحريرهم".

وغرد""Abedelrahman Abu Shammala:" يصادف اليوم ذكرى أسر المقاومة الفلسطينية للجندي شاليط عام 2006 هذا الجندي الذي حاولت السلطة إعادته للاحتلال بلا مقابل و سعوا للوصول لمعلومات عنه ولكن رجال ظل حماس ممن أخذوا على عاتقهم تحرير الأسرى والمسرى صانوا أمانة أسرانا لينتزعوا حرية ألف رجل من أبطال شعبنا".

من جانبه غرد "أبومجاهد محمد البريم" :"ما بين عملية #الوهم_المتبدد وعملية #الوعد_الصادق سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

وغرد "Mohammed Qamar " : " 25 يونيو ذكرى أسر المقاومة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كان يوما مهما لمواجهة تعنت الاحتلال بملف الأسرى، والتأسيس لحريتهم. ولا زال في جعبة المقاومة الكثير".