"الانتقالي" يوقف كافة أشكال التواصل مع أطراف اتفاق الرياض

السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في اليمن وقف كافة أشكال التواصل مع أطراف اتفاق الرياض، متهما حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بالسعي لإفشال هذا الاتفاق.

العالم- اليمن

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في عدن جنوب اليمن، اليوم السبت، ممثليه في المشاورات الجارية في السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس وحكومة هادي أواخر 2019، إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الحكومة، احتجاجاً على تفريق قواتها فعالية للمجلس في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

وأضاف: "يعد المجلس الانتقالي الجنوبي تلك الممارسات العدوانية نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه، وعليه يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق، إن الطرف الآخر (في إشارة لحكومة هادي) يعمد على إفشال جهود الأشقاء لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق".

وتابع الكثيري: "يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتم وضع ملف محافظة شبوة في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل".

وتمثل الخطوة الأحادية، التي تأتي غداة اتخاذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي قرارين بدمج القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس ضمن قوام وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب التي يشارك فيها المجلس، انتكاسةً جديدةً في جهود تنفيذ الشق الأمني والعسكري المتعثر من اتفاق الرياض.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة، وتيرة الخلافات والتهديدات بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي و حكومة "هادي" المدعومة من الرياض، حيث اتهم المجلس حكومة هادي بنسف "اتفاق الرياض"، فيما لوح الانتقالي الجنوبي، بالتصعيد ضد حكومة "هادي"، مؤكدا أن خياراته مفتوحة.

وتأسس "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا، عام 2017، حيث يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى أن حكومة المستقيل هادي همشت الجنوب سياسيا واقتصاديا ونهبت ثرواته.

ويسيطر المجلس أمنيا وعسكريا على عدن منذ أغسطس/آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.