العفو الدولية تدعو الى تحقيق مستقل وحيادي وفعال وشفاف في مقتل بنات

العفو الدولية تدعو الى تحقيق مستقل وحيادي وفعال وشفاف في مقتل بنات
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

قالت منظمة العفو الدولية في بيانٍ رسميٍّ، إنّه يتعيّن على السلطات الفلسطينيّة في الضفة الغربية ضمان أنْ يكون التحقيق المُعلن في وفاة نزار بنات، الناشط من الخليل الذي توفي قبل بضعة أيام أثناء احتجازه من قبل السلطات الفلسطينية، مستقلاً وحيادياً وفعالاً وشفافاً، على حدّ تعبيرها.

العالم - فلسطين

وكان نزار بنات ناشطاً بارزاً ومنتقداً صريحاً للفساد داخل السلطات الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة، وعند الساعة 3:30 تقريباً من صباح يوم 24 يونيو (حزيران)، اقتحمت وحدة مشتركة من جهاز الأمن الوقائيّ والمخابرات الفلسطينيّة المنزل الذي كان يُقيم فيه وضربته واقتادته في مركبةٍ عسكريّةٍ.

وقال صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليميّ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إنّ حقيقة وفاة نزار بنات بعد فترةٍ وجيزةٍ من اعتقاله الوحشيّ المُروِّع تثير قلقاً شديدًا، وأنّه يجِب على السلطات الفلسطينيّة أنْ تتعهد بإجراء تحقيقٍ في ظروف وفاته، بما في ذلك ما إذا كان قد تعرّض للتعذيب في الحجز، بطريقةٍ مستقلةٍ وحياديةٍ وشفافةٍ. ويجب إجراء تشريحٍ مُستقلٍ للجثة”، على حدّ تعبير حجازي.

وكان عمّار بنات، ابن عم نزار بنات، شاهِدًا على عملية الاعتقال الوحشيّة، وقال لمنظمة العفو الدولية “إنّ مجموعة قوامها 25 ضابطاً أمنياً فجرّت باب المنزل واقتحمته. ولم يقدموا أيّ مذكرةٍ، وتوجهوا على الفور إلى الغرفة التي كان ينام فيها نزار بنات. وبحسب الشاهد، بدأ أفراد من قوات الأمن بضربه بالهراوات بما في ذلك على رأسه، ورشوا وجهه برذاذ الفلفل. ثم جرّدوه من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وجروه إلى إحدى سيارات قوات الأمن بالخارج من دون إخبار الأسرة بالمكان الذي يتم نقله إليه.

وذكر بيان لمحافظ الخليل جبرين البكري، إن صحة نزار بنات تدهورت أثناء احتجازه، وتمّ نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي حيث أعلنت وفاته.

وكان نزار بنات قد اعتُقل من قبل السلطات الفلسطينية عدة مرات قبل اليوم. وأخبر مهند كراجه، ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان يعمل مع “محامون من أجل العدالة”، وهي منظمة تقدم المشورة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية أن نزار بنات قال له قبل أيام قليلة، في 22 يونيو/حزيران، إن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية كانت “تلاحقه” بعد أن نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد فيها السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك بسبب صفقة اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 مع إسرائيل. وبحسب محامي العائلة، شاكر طميزة، فقد مرت ساعة تقريباً بين اعتقال نزار بنات ووفاته.

وقال صالح حجازي: “كثّفت السلطات الفلسطينية في السنوات الأخيرة حملتها القمعية ضد الصحفيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين في محاولة لسحق المعارضة. وكان نزار بنات منتقداً معروفاً للسلطات الفلسطينية، وتلقى تهديدات بالقتل تتعلق بنشاطه السياسي، مما يثير المزيد من الشكوك حول وفاته المفاجئة”.