شاهد بالفيديو..

هل تمهد ادارة بايدن لخطة جديدة تحضّر لها مع حلفائها بالمنطقة؟

الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي الدكتور مخاييل عوض، ان تصعيد ادارة بايدن في العدوان ضد العراق وسوريا له بُعدين استراتيجي وتكتيكي.

العالم- خاص بالعالم

وقال عوض في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث":ان البعد الاستراتيجي يأتي في اطار المشروع الامريكي للقرن 21 بعد اخفق الكيان الاسرائيلي بتأمين وظائفه وتحول الى عبء على الادارة الامريكية، لافتاً الى ان هناك قراراً منذ فترة طويلة يعمل عليه الامريكان وهو كردستان الكبرى الذي يجب ان يربط بالاردن امتداداً الى جغرافيا الخليج الفارسي حيث القواعد الامريكية وبذات الوقت يتم ربطها بتركيا حيث قاعدة الانجرليك وصولاً الى الاطلسي.

واوضح عوض، ان المثلث الحدودي بين سوريا والعراق يعتبر نقطة استراتيجية محورية وهي قلب العالم، ولذا فان اعادة هيكلة المشروع الامريكي لصالح انشاء نقاط ارتكاز وما سمي بالناتو العربي او بالتحالفات، يقتضي بان تهيمن امريكا عبر جماعة داعش الوهابية مرة وعبر الكُرد ومناوشاتها المباشرة على المثلث الحدودية ذات الاهمية الاستراتيجية التي تحميها خلفية كردستان التي تعمل امتداداً لتأمين بعض مصالحها في الخليج الفارسي، وفي ذات الوقت محور اردن "اسرائيل" ومصر.

واضاف عوض، ان العدوان حصل بالتزامن مع قمة الشام الجديد في بغداد والتي حضرها الرئيسي المصري عبدالفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مشيراً الى ان بايدن كأنه يقول انه يرسم الخرائط وجدول اعمال قمة الشام الجديد بالنار، واعتبرعوض بان هذا يمثل بعداً استراتيجياً لامريكا بغض النظر عن نجاح او فشل المشروع الامريكي في المنطقة.

وبين عوض، ان بايدن في التكتيك هذا له عدة اسباب اولها انه محشور داخل الولايات المتحدة خاصة بعدما رجع ترامب ومتطرفيه يشكلون صداعاً له وهناك تحذيرا من الانتخابات النصفية وان نجح ترامب باستعادة احد المجلسين فهذا يعني اسقاط حقبة بايدن، وثانية ان بايدن يحاول استعراض قوة والقول "انني لست انسحابياً بل انني محارباً الى اخره" وبالتالي هي رسالة امريكية للمنطقة.

وتابع عوض، ان الامريكي يحاول التفاوض مع الروسي والايراني، في ملف ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا ومع ايران في ملفها النووي المعطّل بالتفاوض تحت النار بالتصعيد على المثلث الاستراتيجي الحدودي بين العراق وسوريا، معتبراً ان التحرش الامريكي الذي اقدمت عليه ادارة بايدين سيجلب لها المزيد من الهزائم.