هل ستنجح امريكا سلب المثلث الحدودي من يد الحشد بجرائمها؟

هل ستنجح امريكا سلب المثلث الحدودي من يد الحشد بجرائمها؟
الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

حصل العدوان الامريكي الجديد بالتزامن مع قمة الشام الجديد في بغداد والتي حضرها الرئيسي المصري عبدالفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكأن الرئيس الامريكي جو بايدن يقول انه هو الذي يرسم الخرائط المنطقة وجدول اعمال قمة الشام الجديد بالنار.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان الولايات المتحدة الامريكية تدرك تماماً بان مشاريعها قد فشلت في سوريا والعراق، لذلك لابد له من خلق فوضى دائمة في هذه المنطقة. مؤكدين ان تصعيد ادارة بايدن في العدوان ضد العراق وسوريا له بُعدين استراتيجي وتكتيكي.

وقالوا: ان البعد الاستراتيجي يأتي في اطار المشروع الامريكي للقرن 21 بعد اخفق الكيان الاسرائيلي بتأمين وظائفه وتحول الى عبء على الادارة الامريكية، وان هناك قراراً منذ فترة طويلة يعمل عليه الامريكان وهو كردستان الكبرى الذي يجب ان يربط بالاردن امتداداً الى جغرافيا الخليج الفارسي حيث القواعد الامريكية وبذات الوقت يتم ربطها بتركيا حيث قاعدة الانجرليك وصولاً الى الاطلسي.

واوضحوا، ان المثلث الحدودي بين سوريا والعراق يعتبر نقطة استراتيجية محورية وهي قلب العالم، ولذا فان اعادة هيكلة المشروع الامريكي لصالح انشاء نقاط ارتكاز وما سمي بالناتو العربي او بالتحالفات، يقتضي بان تهيمن امريكا عبر جماعة داعش الوهابية مرة وعبر الكُرد ومناوشاتها المباشرة على المثلث الحدودية ذات الاهمية الاستراتيجية التي تحميها خلفية كردستان التي تعمل امتداداً لتأمين بعض مصالحها في الخليج الفارسي، وفي ذات الوقت محور اردن "اسرائيل" ومصر.

من جانبهم، اكد قياديون في الحشد الشعبي، ان الولايات المتحدة الامريكية ارتكبت جريمة ارهابية على السيادة العراقية، وقتلت مقاتلين من الحشد الشعبي يرتبط بالمؤسسة العسكرية الحكومية، بالاعتداء عليهم في منطقة القائم الحدودية مع سوريا.

واوضحوا: ان الجريمة الامريكية تنتهك الاعراف والمواثيق الدولية وان كان الاعلام يصورها بشكل آخر، معتبرين ان الحشد الشعبي اصبح مستهدفاً مباشراً من قبل الولايات المتحدة، داعین ان يكون هناك رداً حقيقياً اقله جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق.

وشددوا على ان كتائب سيد الشهداء التي استهدفها العدوان الامريكي ستكون ردودها على الارض وهي معادلة الردع المعروفة بانها لن تترك دمائها تذهب سدى. وان القاتل يجب ان يلقى عقابه على ايدي عراقية تأخذ بالثأر لدماء الشهداء الذي كانوا يدافعون عن الاراضي العراقية.

وكشفوا ان الولايات المتحدة تهدف من وراء الضربات هذه تفتح ثغرة في الدرع الحصين الحدودي للعراق من اجل ادخال اعداد من الدواعش ومن ثم اعادة الوضع غير المستقر والمعارك والانهيار الامني في مناطق العراق من اجل ان تقول انها موجودة لغاية مكافحة الارهاب، مشيرين الى ان السيناريو الافغاني يراد تطبيقه في العراق.

وبينوا ان تواجد الدواعش له اهداف اساسية اولها مرتبط بأمن الكيان الاسرائيلي، وثانياً المصالح الاقتصادية وحقل الغاز في الانبار، وثالثاً اعادة رسم الخارطة السياسية في المنطقة.

ما رأيكم..

فما أهداف الإحتلال الأمريكي من عدوانه على الحدود العراقية السورية؟

هل تحاول واشنطن الهروب من مأزقها وفشل مشاريعها في البلدين؟

أم تمهد لتنفيذ خطة جديدة تحضّر لها مع حلفائها في المنطقة؟

كيف سيكون الرد العراقي السوري على العدوان الأمريكي؟