عبدالله العودة يعلن عن موعد جلسة محاكمة جديدة لوالده

عبدالله العودة يعلن عن موعد جلسة محاكمة جديدة لوالده
الأربعاء ٣٠ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلن الدكتور الحقوقي "عبد الله العودة" في سلسلة تغريدات على تويتر، أن الجلسة المقبلة في محاكمة والده الداعية السعودي "سلمان العودة"، ستقعد يوم 6 يوليو المقبل في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض.

العالم - السعودية

وأكد العودة في تغريدة له، أن "في يوم الثلاثاء القادم ٦ يوليو (بعد أسبوع) ستعقد الجزائية المتخصصة جلسة سرية لا تحضرها أي أطراف مستقلة أو دولية في محاكمة صورية هزلية للوالد د. #سلمان_العودة بتهم مسيسة وفي أجواء تدار بشكل مباشر من الديوان الملكي السعودي وبعد عدة انتهاكات بحق الوالد وعزل انفرادي -فرّج الله عنه-".

وأضاف: النائب العام الذي يطالب بقتل الوالد تعزيراً بسبب نشاطه العلمي السلمي وبسبب دفاعه عن الحقوق، هو الذي يحمي قتلة خاشقجي ويحمي المتورطين بالتعذيب والإجرام..

وتابع: أحد القضاة في محاكمة الوالد د. #سلمان_العودة هو القاضي سيء السمعة والسيرة داخل سلك القضاء وله تاريخ مضطرب معروف بين القضاة.. عبدالعزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي.

واستكمل: قاضٍ آخر أيضاً له تاريخ دموي اسمه: عبدالعزيز بن مداوي آل جابر.. وهو الذي حكم على العديد من العلماء والمشايخ والنشطاء..

وفي سياق منفصل، كشفت منظمة القسط الحقوقية أن السلطات السعودية بصدد الإفراج عن 3 من معتقلي الراي إذ قامت بنقل عددٍ منهم من السجن إلى مركز محمد بن نايف للمناصحة، المعروف بـ "الاستراحة"، وذلك تمهيدًا للإفراج عنهم، ومن بينهم: #سعد_مطر_العتيبي #بندر_الشعلان #عبداللطيف_الحسين.

وقالت عائلة الداعية السعودي سلمان العودة إن السعودية تتحمل المسئولية الكاملة عن حياته، مع استمرار تدهور حالته الصحية بظل الإهمال الذي تمارسه عليه بسجونها.

وكتب المعارض عبدالله العودة غير حسابه بموقع “تويتر” أنه معلومات من داخل السجن وردته بتعرّض والده لوعكة صحّية غداة تلقيه لقاح كورونا، وحمل الحكومة السعودية المسئولية الكاملة عن صحّة والده والأذى النفسي والجسدي والعزل الانفرادي.

وأكد العودة أنه سبق لدكتور السجن أن قال إن والده فقد نصف سمعه وبصره.

وكان عبد الله كشف عن تجهيز السلطات السعودية حملة واسعة للتحريض على والده معتقل الرأي سلمان العودة قبل إصدار الحكم عليه بعد أيام.

وكتب العودة: “وردتني تسريبات بشأن خلفية التأجيل المتكرر بقضية الوالد وسبب تحديد جلسة بعد 4 أشهر”،وقال إن “السبب هو أن الحكومة السعودية تجهّز مادة إعلامية للتحريض لعملية اغتيال معنوي ضد الداعية العودة لتبرير أي حكم جائر بحقه”.

وكشف عن أن المادة أعدها وأشرف عليها صحفي سعودي مرتبط بالاستخبارات وله شركة ببريطانيا تختص بالتحريض عليه.

وكان العودة أعلن منتصف الشهر الماضي أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة سرية سريعة جدا لوالده وقررت المحكمة في حينه تحديد جلسة أخرى للداعية العودة بيوليو المقبل.

لكن العودة أظهر أن والده سلمان جيء به للمحكمة “مقيّداً بالسلاسل كالعادة، وقال: “كانت جلسة سريعة جدًا رفعوها للتداول.. وحددوا جلسة مقبلة بآخر ذي القعدة (يوليو) يعني بعد قرابة أربعة أشهر!”.

وكتب عبد الله: “لا يزالون يمارسون القتل البطيء ضد والدي في العزل الانفرادي والأذى”.

وكشف عن أن والده العودة فقد نصف سمعه ونصف بصره نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، وذكر أن هذا الفريق الدموي الذي قتل خاشقجي يطالب بالقتل تعزيرًا للوالد في المحكمة.

وأكد أنه يمارس الاغتيال البطيء ضده وعمليات التشويه المعنوي والحملات الإعلامية.

وكان عبد الله أعلن عن تعرض والده العودة للتعذيب داخل محبسه، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة، وأشار إلى أن والده تعرض للإهمال الطبي، والتسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن.

وأكد تعرضه للحرمان من النوم لأيام متواصلة والعلاج لفترات طويلة حتى تدهورت صحته.

ونبه عبد الله إلى أنه جرى نقل والده الداعية العودة إلى العناية المركزة في أكثر من مرة، وسرد: “تعرض والدي لما يصنف دوليًا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه بمؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.

وقال: “الانتهاكات اجتمعت على والدي وفاقم ذلك الإهمال الطبي المتعمد الذي قاد لفقدانه نصف سمعه وبصره، بحسب طبيب السجن”.

وشدد عبد الله على مواصلته الضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم.

وكشف نجل الداعية السعودي عن إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء بشكل شبه يومي.

وأكم في حديث لقناة الحرة الأمريكية المتصهينة: “اليوم مثًلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد أن يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.

وسلمان العودة واحد من عشرات الشخصيات أوقفتها السلطات السعودية منتصف سبتمبر 2017، بسياق حملة استهدفت معارضين بالمملكة.

ووجهت للداعية السعودي الشهير في أغسطس 2018، 37 تهمة، أبرزها الانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمون”.

كما جاء في تهم العودة الدعوة لإصلاحات في الحكومة و”تغيير النظام” في المنطقة العربية، فيما طالب النائب العام بـ”إعدامه”.