الأنظمة المطبعة تقدم أكثر مما يريده الصهاينة والامريكان!

الخميس ٠١ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي أن الدول العربية التي طبعت مؤخرا مع الكيان الاسرائيلي بدأت تقدم لهذا الكيان خدمات اكثر مما يريده الاخير، مشيرا الى ان الاغراض الاساسية من زيارة الوفد الاسرائيلي الى الامارات هي اغراض امنية ومن ثم الاستفادة التجارية منها.

العالم - خاص بالعالم

وقال البشتاوي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن الصورة مترابطة تماما بين ما جرى في الامارات العربية المتحدة وما يجري في حي سلوان وفي حي الشيخ جراح.

واضاف: هذا التطبيع يجري بين كيان عمره 73 عاما مع دول صغيرة انشئت منذ 50 عاما يتآمرون على بلد عمر اصغر زيتونة فيه 200 عاما، وعملية التطبيع هذه هي خارج الاطر والمفاهيم الثقافية والسياسية والوطنية والقومية والدينية، وهي في اطر أمنية وفي اطر سياسة الهيمنة والسيطرة في المنطقة.

وتابع البشتاوي: ان عملية التطبيع بدأت منذ عهد الرئيس المصري انور السادات الذي قال بأن 99% من اوراق اللعبة بيد امريكا وهو كان يستند في ذلك الى النكسة التي حدثت في عام 1967، ثم بعض النظام الرسمي العربي الذي بدأ يتحدث عام 1982 عن اجتياح لثاني عاصمة عربية، واليوم تجري في المنطقة حالة استسلام لهذ النظام الرسمي العربي امام الادارة الامريكية والكيان الصهيوني.

واردف: حصل تحول في المنطقة بوجود نهج وخيار المقاومة الذي غير ورسم معادلات جديدة وجعل هذا الكيان الصهيوني يبحث كما تبحث هذه الدول الصغيرة عن حماية دولية، اصبح هناك طلب لحماية مشتركة ما بين الكيان وهذه الكيانات، والمحرك والمايسترو الاساسي هو الادارة الامريكية التي تنظم العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول المطبعة.

واشار الى ان يائير لبيد الذي يشغل اليوم منصب وزير الخارجية في الكيان الصهيوني هو شخص اعلامي وكان يقدم برنامج سياسي وكاتب عمود في صحيفة "يديعوت احرونوت" ويقدم نفسه كشخص ليبرالي داخل الكيان الصهيوني وهو محسوب على اليسار وليس على اليمين كنفثالي بينيت وغيره، ذهب الى الامارات، وكل الوفد المرافق له والذين حضروا ما سمي حفل افتتاح السفارة والقنصلية كلهم كانوا يلبسون "الكبة" اليهودية وكانوا اما حاخامات او رجال امن صهاينة، اي لم يكن هناك شخصيات سياسية من الكيان الصهيوني، وكانوا فقط شخصيات امنية وشخصيات صهيونية متطرفة.

وأكد البشتاوي أن الاغراض الاساسية من زايرة الوفد الاسرائيلي للامارات هي اغراض امنية ثم الاستفادة من الابراج والمكاتب التجارية.

واوضح أن الكيان الصيهوني والادارة الامريكية تريدان انظمة تابعة ملحقة في السياسة الامريكية في المنطقة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه ووجوده على ارضه وتستهدف امن واستقرار المنطقة بشكل عام. وفي التفاصيل فإن هذه الزيارة اتت في سايق تأكيد بأن هذه الانظمة تقدم اكثر ما يريده الصهاينة والامريكان اي انهم طيعون الى درجة يتفاجأ بها العدو!