مشهد افتتاح السفارة الاسرائيلية في الامارات ودلالاته

الخميس ٠١ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

سلط برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم الضوء على مشهد افتتاح السفارة الاسرائيلية في الإمارات مقابل هدم حي سلوان المقدسي، وماذا يعني التأكيد على التطبيع ومكاتب للموساد مع استمرار العدوان على الفلسطينيين، وما الدور الذي لعبته واشنطن بهندسة زيارة لبيد الى الامارات والترحيب بنتائجها، ومدى جهوزية المقاومة لصراع مفتوح مع الاحتلال حماية للمقدسات؟

العالم - مع الحدث

ضيف البرنامج الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي قال إن الصورة مترابطة تماما بين ما جرى في الامارات العربية المتحدة وما يجري في حي سلوان وفي حي الشيخ جراح.

وأضاف البشتاوي انه حصل تحول في المنطقة بوجود نهج وخيار المقاومة الذي غير ورسم معادلات جديدة وجعل هذا الكيان الصهيوني يبحث كما تبحث هذه الدول الصغيرة عن حماية دولية، اصبح هناك طلب لحماية مشتركة ما بين الكيان وهذه الكيانات، والمحرك والمايسترو الاساسي هو الادارة الامريكية التي تنظم العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول المطبعة.

واوضح أن الكيان الصيهوني والادارة الامريكية تريدان انظمة تابعة ملحقة في السياسة الامريكية في المنطقة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه ووجوده على ارضه وتستهدف امن واستقرار المنطقة بشكل عام. وفي التفاصيل فإن هذه الزيارة اتت في سياق التأكيد بأن هذه الانظمة تقدم اكثر ما يريده الصهاينة والامريكان اي انهم طيعون الى درجة يتفاجأ بها العدو!

اما ضيف البرنامج المتحدث بإسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي فقال إن ما يقوم به العدو الصهيوني بإفتتاح هذه السفارة في دولة الإمارات أولا هو خذلان للشعب الفلسطيني ولأهل القدس الذين يتم قتلهم وهدم بيوتهم على مرأى ومسمع العالم وتسفك الدماء الفلسطينية بفعل الارهاب الصهيوني، في المقابل يقدم حكام الامارات هدية مجانية للقتلة والمجرمين الصهاينة تحت مفهوم التطبيع الذي يعد خيانة وجرم قاتل ويخالف جميع الأعراف والقيم العربية والإسلامية والوطنية.

واضاف: بالتأكيد هذه السفارة أو ما تم الحديث عنها هي وكر للتجسس وحياكة المؤامرات والدسائس ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني وانما ضد الامتين العربية والإسلامية والمنطقة والتي تهدف للسيطرة على المنطقة ومصادرة خيراتها بدءا بفلسطين ووصولا للامتين العربية والاسلامية.

واعتبر سلمي ان ما يحدث هو امر خطير للغاية، داعيا الامتين العربية والاسلامية الى ان تواجه هذه السياسات وان لا تقبل بسياسة التطبيع بعد ان فرضت المقاومة الفلسطينية معادلة جديدة في الصراع مع هذا العدو.

من جهته قال ضيف الرنامج عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الاردنية محمد احمد الروسان ان الكيان الاسرائيلي يتمدد اقتصاديا واستخباراتيا في العمق العربي، والعرب يتبددون في ساحاتهم ومساحاتهم، وان هذه الزيارة ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج علاقات بين هذا الكيان ودولة الامارات مملكة القلق على الخليج الفارسي منذ عام 1993 والعمليات والزيارات السرية مستمرة.

وتابع: يبدو ان العلاقات التطبيعية ما بين الامارات والكيان الصهيوني جعلت الامن القومي الاماراتي مكشوفا، وكل سفارة اسرائيلية في كل مكان بالعالم حتى في امريكا هي وكر تجسس، لتتحول الامارات الى محطة امنية استخباراتية ازاء ايران بالدرجة الاولى وازاء اليمن، وجزر اليمن سوف يتفاقم الدور الاسرائيلي فيها تحت العباءة الاماراتية من خلال التطبيع الامني بجزيرة سوقطرة التي يجري فيها التطهير العرقي وفي جزيرة نيوم وما الى ذلك وخاصة ازاء ايران.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5679243