تيغراي.. أزمة انسانية قاتلة ومحاولات سياسية فاشلة

السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

دعوة وجهتها الأمم المتحدة في اجتماع حضوري لمجلس الأمن، إلى المتمردين في إثيوبيا، على الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار، سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوبية في المنطقة، من جانب واحد.

العالم - افريقيا

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو:" وقفا لإطلاق النار الذي يلتزم به جميع الأطراف لن يُسهّل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة".

كما وحذرت ديكارلو من احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات في تيغراي بين مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وقوات من إقليم أمهرة وإريتريا.

هذا وحذر القائم بأعمال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة راميش راجاسينغام، أن الوضع الإنساني في تيغراي قد تدهور بشكل حاد في الأسابيع القليلة الماضية، حيث زاد عدد الذين يعانون من المجاعة حاليا بنحو خمسين ألفا؛ محذرا أيضا من احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات في المنطقة برغم إعلان الحكومة الاتحادية وقف إطلاق النار.

وقال راميش راجاسينغام:"تشير التقديرات إلى أن أكثر من أربعمئة ألف شخص يعانون المجاعة ومليونا وثمانمئة ألف آخرين على حافة المجاعة، ويشير البعض إلى أن الأعداد أكبر من ذلك، ويعاني ثلاثةوثلاثون ألف طفل من سوء التغذية الحاد".

وفي جلسة مجلس الأمن وجهت كينيا أيضا طلبا مماثلا للقوات الإريترية المتهمة بارتكاب انتهاكات في تيغراي، لكنّ السفير الكيني لدى الأمم المتحدة مارتن كيماني رفض أي تدخّل من جانب مجلس الأمن، وطالبه بـ"تشجيع ودعم الحلول الإثيوبية" للصراع في تيغراي.

الاجتماع كان الأول منذ بدء القتال في نوفمبر/تشرين الثاني بين الحكومة، المدعومة بقوات إريترية، ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم سابقا.

واستدعى مفاوضات شاقة مع الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) لأنهم رفضوا، على غرار إثيوبيا، أن يُناقش المجلس رسمياً قضية تيغراي، حيث ترى هذه الدول، مدعومة بأعضاء آخرين أن النزاع في تيغراي يمثّل مشكلة داخلية في إثيوبيا، وأنه إذا كان ثمة حاجة الى بذل جهود دولية، فيجب أن يتولى الأفارقة هذا الأمر عبر الاتحاد الإفريقي مثلا.