'جنود الشام'.. تنظيم ارهابي في سوريا لا يتحدث لغة السوريين

'جنود الشام'.. تنظيم ارهابي في سوريا لا يتحدث لغة السوريين
الأحد ٠٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

عاد اسم تنظيم “جنود الشام” إلى الواجهة بعد أن نشر الصحفي بلال عبد الكريم، في 28 من حزيران، معلومات عن أن “هيئة تحرير الشام” اشترطت على قائد الفصيل مراد مارغوشفيلي الملقب بـ”مسلم أبو وليد الشيشاني” الانضمام إلى تشكيلها العسكري أو مغادرة مناطق سيطرتها.

العالم - سوريا

وأوضحت “هيئة تحرير الشام” الارهابية موقفها في اليوم التالي عن طريق بيان نشره مسؤول التواصل في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، في 29 من حزيران، قال فيه إن من بين المجموعات التي تتستر على مطلوبين للأجهزة الأمنية فصيل “جنود الشام”، إذ ثبت تورط بعض المنتسبين إليه في قضايا أمنية وجنائية.

وأشار الارهابي تقي الدين في البيان، إلى أنه طلب من قادات هذه المجموعات التعاون لضبط المتجاوزين ومحاسبتهم أصولًا، “إلا أن الأمر لم يواجَه بمسؤولية، ونُشرت على إثره إشاعة مفادها إخراج المجموعة من إدلب”، لافتًا إلى أن جبهات القتال مفتوحة للجميع، بحسب تعبيره.

ولا يعتبر فصيل “جنود الشام” من الفصائل المعروفة الارهابية في الشمال السوري، إذ يقتصر التشكيل على مئات الارهابيين المنتشرين على جبهات القتال في مناطق الساحل السوري، ويشكل الارهابيون الأجانب غالبية عناصره.

كيف تأسس تنظيم “جنود الشام”

تشكل التنظيم الارهابي في سوريا عام 2013، على أيدي مسلحين أجانب غالبيتهم شيشانيون، في الشمال السوري، ومع قدوم الارهابي “أبو مسلم الشيشاني” إلى سوريا في تلك الفترة، تزعم التنظيم بسبب خبرته العسكرية التي اكتسبها خلال الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية ما جعله مؤهلًا لقيادة الفصيل.

وينطوي عناصر التنظيم الارهابي على أنفسهم لأن غالبيتهم العظمى لا تتحدث اللغة العربية، ويقتصر التواصل فيما بينهم على اللغة الشيشانية ما جعل من احتكاكهم بالمجتمع السوري أمرًا صعبًاً.

ومع الخلافات التي دارت بين فصائل المعارضة وتنظيم داعش الارهابي مطلع عام 2014، أعلن الارهابي“أبو مسلم الشيشاني” عن مبايعته لتنظيم داعش الارهابي منفردًا بينما تولى “مسلم أيو وليد الشيشاني” قيادة التنظيم، ليستقر بعدها على جبهات الساحل السوري بسبب خبرته الكبيرة في التخطيط للمعارك في المناطق الجبلية الوعرة، بتشكيل قوامه حوالي 300 ارهابي.

ورغم أن فصيل "جنود الشام" كان مبايعًا لـ”تنظيم القاعدة”، فإنه بات يعتبر فصيلًا مسلحا مستقلًا بعد انسلاخ “تحرير الشام” الارهابية (النصرة سابقًا) عن التنظيم، وازدياد وتيرة الخلافات الداخلية بين الفصائل الإرهابية في سوريا.

وشارك “جنود الشام” بالعديد من المعارك التي كانت ذات آثار كبيرة على الخريطة العسكرية في سوريا، إذ كان لهذا الفصيل دور كبير في سيطرة الميليشيات الارهابية المسلحة على مدينة كسب الواقعة على الساحل السوري والمحاذية للحدود التركية.

كما شارك ارهابيوه في معارك “سجن حلب المركزي”، والتي توقفت بسبب مقتل قائد العملية آنذاك الارهابي “أبو تراب الشيشاني”، وهو قيادي في تنظيم “جنود الشام”.

ويصنف التنظيم ضمن ما يعرف بـ”إمارة القوقاز الإسلاميّة” وهي مجموعات مستقلة تنظيميًا وتنسق عسكريًا مع بقية المجموعات العسكرية وفصائل المعارضة السورية في جبهات القتال.

ويعرف حاليًا قائد تنظيم “جنود الشام” بلقب “مسلم أبو وليد شياشي”، واسمه الحقيقي مراد مارغوشفيلي وينحدر من القبائل الشيشانية المقيمة في جوريجيا.

وهو مصنف من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته الوزارة ببناء قاعدة للارهابيين الأجانب في سوريا، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.