مستشار الرئيس الأفغاني يكشف عن خطر يهدد المنطقة

مستشار الرئيس الأفغاني يكشف عن خطر يهدد المنطقة
الإثنين ٠٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

حذر حمد الله مهيب، مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، من خطر انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان على المنطقة بأسرها.

العالم - افغانستان

ورأى المستشار الرئاسي الأفغاني أن التبعات الأمنية لهذا الانسحاب ستطال ليس فقط الجيران المباشرين لبلاده، بل وحتى روسيا.

وقال مهيب بهذا الشأن: "إن الولايات المتحدة تقلص وجودها تدريجيا في أفغانستان استعدادا لانسحاب كامل للقوات.. والأمر الأكثر أهمية ينحصر في كيف سنستخدم هذه الفرصة لبناء أفغانستان مستقرة، وبناء الاستقرار في المنطقة. وهذا تحد بالنسبة لبلادنا على المستوى الوطني، وهو أيضا تحد لسائر المنطقة".

وشدد مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي على أنه "إذا لم تكن نتائج انسحاب القوات الأجنبية بالطريقة التي نريدها جميعا، بالطريقة التي يريدها الشعب الأفغاني، فسيكون لذلك في المقام الأول تداعيات على أفغانستان وتداعيات خطيرة في مجال الأمن على آسيا الوسطى وروسيا".

وكانت الإدارة الأمريكية قد وعدت بإكمال انسحاب القوات من أفغانستان بالتنسيق الكامل مع الحلفاء بداية من 1 مايو وحتى 11 سبتمبر.

ووقعت واشنطن وممثلي حركة طالبان في عام 2020 في الدوحة اول اتفاق سلام منذ أكثر من 18 عاما من الحرب، نص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار أفغاني بعد تبادل الأسرى.

من جهة اخرى، نفى مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي، انخراط كابول في محادثات مع موسكو حول تزويدها بأسلحة، لافتا إلى أن ما تم بحثه يتعلق بتبادل المعلومات وتقاسم القدرات التقنية.

وأضاف مهيب في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، في رد على سؤال بهذا الصدد: "لا، نحن لم نتحدث عن دعم عسكري بهذا المعنى".

وأوضح المستشار مهيب بأن "المشاورات بين البلدين شملت تقريب المواقف من بعضها، للتوصل لفهم مشترك بشأن التهديدات التي تواجه أفغانستان والمنطقة بأسرها".

وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية، في وقت سابق، أن أفغانستان تشيد بحسن نية روسيا الاتحادية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأفغانية من خلال مفاوضات السلام البناءة ووقف شامل لإطلاق النار.

وأشارت الوزارة إلى أنه على الرغم من أنها ليست طرفا مباشرا في اتفاقية الدوحة للسلام، إلا أن الحكومة الأفغانية أوفت بجميع الالتزامات، بما في ذلك إطلاق سراح أكثر من 6000 من سجناء طالبان.