موقف إيران من الاتفاق النووي لن يتغير مع تغيير الحكومة

موقف إيران من الاتفاق النووي لن يتغير مع تغيير الحكومة
الثلاثاء ٠٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، ان موقف ايران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية للنظام وبالتالي فان هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة، مضيفا ان حكومة السيد ابراهيم رئيسي ستلتزم بالاتفاق فيما اذا تم توقيعه.

العالم - ايران

وفی حديث مع الصحفيين اليوم الثلاثاء، أكد خطيب زادة ان محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الاطراف ، وان المواضيع المهمة المتبقية بحاجة الى قرار من الاطراف الاخرى وخاصة امريكا، وبالتالي فأن الاتفاق النهائي لاحياء الاتفاق النووي منوط بالارادة السياسية للاطراف الاخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة.

واوضح ان فريق ايران المفاوض يسعى جاهدا لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وبالتالي فان ايران لن تضع سقفا زمنيا بل ان هدفها هو التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب.

واشار من جديد الى ان طهران ليست على عجلة للتوصل الى اتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات واطالتها.

وحول ما تداوله الاعلام الغربي في ان الولايات المتحدة بعثت رسائل لايران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الامريكية في سوريا والعراق، قال خطيب زادة ان ايران تؤكد دائما ان لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة ان تدرك انها لن تحقق اهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة ، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب اسيا.

وشدد خطيب زادة على أن ايران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية ، مضيفا ان الهجمات الامريكية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الاساسية في مكافحة الارهاب، ولن تصب الا في خدمة بقايا تنظيم داعش الارهابي وتقويتها.

من جانب آخر شدد خطيب زادة على رفض ايران لمحاولات الكيان الصهيوني للحصول على عضوية الاتحاد الافريقي كمراقب ، داعيا الدول الاعضاء في الاتحاد ان تؤكد ارادتها السياسية في الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والتمسك بقرارات المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي بشأن معارضة اي اجراء يمنح العضوية او المناصب للكيان الصهيوني في المنظمات الدولية والاقليمية.

وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي رحب فيها بالحوار مع ايران على ان تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة ، قال خطيب زادة ان على المسؤولين السعوديين ان يعلموا ان من اولويات ايران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج الفارسي بواسطة دول هذه المنطقة، مضيفا ان ايران رحبت وترحب دائما بالحوار من أجل التوصل الى نتائج ايجابية ، وانها تنظر بتفاؤل الى محادثاتها مع السعودية.

وردا على سؤال حول نية الكيان الصهيوني طلب الحصول على عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، أعرب خطيب زادة عن قلق ايران البالغ ومعارضتها الشديدة لمثل هذه الخطوة.

كما دعا المتحدث بأسم الخارجية الايرانية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى إظهار عزمها السياسي على التمسك بالقضية الفلسطينية، وكذلك احترام قرارات المنظمات الدولية المهمة مثل منظمة التعاون الإسلامي بشأن ضرورة معارضة أي إجراء لمنح العضوية أو منصب لكيان الاحتلال الصهيوني.

وفي نفس السياق اشار خطيب زادة الى ان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين بعث برسالة الى وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف اعرب فيها عن تقديره لالتزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمبادئ منظمة التعاون الاسلامي ومشاركتها في مساعي الدول الاسلامية فيما يتعلق بقضايا الامة الاسلامية مثل قضية فلسطين والقدس الشريف.

واضاف: إن اعطاء الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي سيشجع هذا الكيان على مواصلة سياساته الاستعمارية والعنصرية وشن هجمات عسكرية وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر اوضح المتحدث بأسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، ان القنصلية الايرانية في مدينة مزار شريف شمال افغانستان قد اوقفت منح تأشيرات الدخول بسبب الظروف الامنية الراهنة، وستستأنف نشاطاتها مع تهدئة الوضع.

وحول اقتراح جمهورية اذربيجان بانشاء منصة سداسية للتعاون الاقليمي: قال خطيب زادة: مع تحرير أراضي جمهورية أذربيجان، تم توفير أرضية للتعاون بين دول منطقة القوقاز والدول الثلاث المحيطة ايران وروسيا وتركيا، على أساس احترام اراضي جميع دول المنطقة، وبناءً على ذلك اتبعت الجمهورية الإسلامية الايرانية انموذج 3+3 في تحركاتها الدبلوماسية في المنطقة.

واضاف خطيب زادة: تتمتع الجمهورية الإسلامية الايرانية بعلاقات وثيقة مع دول القوقاز الثلاث وروسيا وتركيا، لذا يمكنها اتخاذ الخطوات الأولى نحو هذا التعاون.