الرياض تتودد إلى واشنطن والأخيرة تتوعد

الرياض تتودد إلى واشنطن والأخيرة تتوعد
الأربعاء ٠٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

صفحة جديدة من العلاقات الغامضة بين السعودية والولايات المتحدة ترسم معالمها جولة لنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في العاصمة الاميركية واشنطن.

العالم - كشكول

شبكة CNN أمريكية، كشفت عن تفاصيل الزيارة الأولى لخالد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ولقائه مستشار الأمن القومي "جيك سوليفان" ومسؤولي وزارة الدفاع.

وقالت الشبكة الأميركية التي ركزت على زيارة الوفد السعودي لما لها من أهمية في تبيين بعض الابهامات في العهد الجديد من العلاقات السعودية الاميركية، أن مباحثات شقيق ولي العهد السعودي مع "سوليفان" تناولت الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية، والأمن الإقليمي، والالتزام الأمريكي بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها فيما تواجه هجمات من الجيش اليمني واللجان الشعبية. الى جانب ذلك تطرق الجانبان الى أهمية تنسيق الجهود لضمان انتعاش اقتصادي عالمي قوي، ودفع أجندة المناخ، وتهدئة التوترات في المنطقة، بحسب الشبكة الأمريكية.

الوفد السعودي الذي يحمل رسائل عدة من الرياض ولعل أبرزها سياسة الأخذ والعطاء في المصالح من خلال التودد لإدارة بايدن على غرار إدارة ترامب، واجهت الرياض تغازل واشنطن من منطلق جري الرياح بما لا تشتهي السفن.

مستشار الأمن القومي أكد لابن سلمان أهمية التقدم في النهوض بحقوق الإنسان في السعودية، واتفق معه على البقاء على اتصال بشكل منتظم خلال الأشهر المقبلة بشأن هذه القضايا وغيرها.

اما المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي" فقد قال إن وكيل وزارة الدفاع للسياسة "كولين كال" التقى خالد بن سلمان لإعادة التأكيد على العلاقة الدفاعية الأمريكية السعودية، وأكد على التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها، تأكيد تناقضه تحركات واشنطن الأخيرة القاضية بسحب الباتريوت الذي يصد بعضا من صواريخ الجيش اليمني واللجان الشعبية المتجه نحو قصور الملك وأمرائه.

الوفد السعودي ناقش في واشنطن الجهود المبذولة لإنهاء العدوان على اليمن والتزام الولايات المتحدة والسعودية بما يسمى مواجهة دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

وخالد بن سلمان هو أرفع مسؤول بالسعودية يزور واشنطن منذ دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض الذي وصف المراقبون لشأن الاقليمي زيارته الى واشنطن بأنها تأتي من منطلق ترميم العلاقات بين البلدين بأي شكل من الأشكال. فالعلاقات بين البلدين شهدت توترا بعد وصف بايدن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالشخص المنبوذ لال حملته الانتخابية بسبب اغتيال الأخير الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.

خالد بن سلمان ليس أول مسؤول سعودي رفيع المستوى يلتقي بمسؤولي إدارة بايدن، ففي الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظيره السعودي فيصل بن فرحان،

كما التقى مبعوث المناخ إلى البيت الأبيض جون كيري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، الشهر الماضي.