الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان يصل المستشفى الاستشاري في رام الله

الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان يصل المستشفى الاستشاري في رام الله
الجمعة ٠٩ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

وصل الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان، مساء الخميس، إلى المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان برام الله، بعد انتزاعه قرارًا بإبطال أمر الاعتقال الإداري، في أعقاب إضرابه عن الطعام 65 يومًا.

العالم-فلسطين

وكان المئات من زملاء الغضنفر في جهاز الضابطة الجمركية، وأبناء الشعب الفلسطيني في استقباله داخل باحة المستشفى، وأهدوه الورود، ورددوا هتافات تحيي صموده الأسطوري، وقابلهم برفع شارة النصر.

ووجه الغضنفر (28 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل، التحية لأبناء الشعب، لوقوفهم إلى جانبه في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها.

كما حيّا أبو عطوان، في تصريحات مقتضبة أدلى بها لتلفزيون فلسطين داخل سيارة الإسعاف التي أقلّته إلى المستشفى، أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وجميع الأسرى في سجون الاحتلال الذين ساندوه خلال إضرابه عن الطعام، وفي مقدمتهم خاله منيف أبو عطوان المحكوم بالمؤبد خمس مرات، والذي أعلن في 23 حزيران/ يونيو الماضي عن شروعه في إضراب إسنادي عن الطعام لدعم مطلب الغضنفر بإنهاء اعتقاله الإداري.

وأخضع الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان للفحوص الطبية للوقوف على صعوبة حالته الصحية ووضع برنامج علاجي وتأهيلي.

وقالت بنازير أبو عطوان: إن شقيقها خاض معركة طويلة مع الإضراب عن الطعام امتدت لـ65 يومًا؛ رفضًا لاعتقاله على "ملف سري" ودون تهمة أو محاكمة.

وأضافت أن “طلبه الوحيد خلال الأيام الأخيرة من الإضراب كان أن ينقل إلى أحد المستشفيات الفلسطينية، رغم أنه كان يردد أنه لن يتوانى عن تقبيل أرض الزنازين في سجون الاحتلال؛ لكونها تقام على أراضي الـ48 والتي تشكّل بقعة من أرض فلسطين التاريخية”.

وشكرت كل من ساهم في إسقاط قرار الاعتقال الإداري عن شقيقها، والقوى الوطنية والإسلامية وجميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن العائلة سارعت لنقل الغضنفر إلى المستشفى الاستشاري؛ لأنها تتوقع انتكاسة مفاجئة على حالته في أي لحظة.

بدورها أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة، خلال مشاركتها في الاستقبال، توفير كل ما يلزم صحيًّا للأسير المحرر أبو عطوان لاستعادة عافيته، مشيرةً إلى أن الطواقم الطبية باشرت بمتابعة حالته وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة كافة، وتقديم العلاج فور وصوله.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس إهمالاً كبيراً بحق الأسرى الفلسطينيين، ولا تقدم أدنى متطلبات العلاج، إضافة لعدم توفير إجراءات الوقاية اللازمة، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.

وناشدت جميع المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل العاجل لوقف سياسات الاحتلال العنصرية وإهماله المتعمد لصحة الأسرى، وحرمانهم من العلاج اللازم لهم.