شاهد: مستقبل الاحتلال الاميركي في العراق وسوريا في ظل اراددة الشعبين

الجمعة ٠٩ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي حسن شقير، ان سبب اصرار اميركا على احتلال العراق وسوريا هو موقعهما الجعرافي في المنطقة، لانهما يقعان على الخط الدولي لمحور المقاومة، من ايران الى العراق وسورية ولبنان ووصولا الى فلسطين.

العالم - مع الحدث

وقال حسن شقير في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان مشروع الاحتلال الاميركي للعراق وسوريا والاصرار على ابقاء الاحتلال في هذين البلدين يستهدف هذا الخط الدولي، مشيراً الى ان اميركا لاتريد ان يكون هذا الخط بحماية محور المقاومة.

واوضح حسن شقير ان مشروع الاحتلال الاميركي لسوريا والعراق لايخدم مصالح اميركا فقط بل كل حلفائها في المنطقة الذين هم في عداوة مع محور المقاومة، مؤكداً ان اميركا بهذا الاحتلال تخدم مصالح الاحتلال الاسرائيلي.

وبين حسن شقير ان احتلال سوريا من قبل اميركا يهدف لتحطيم سوريا واستنزافها اكثر فاكثر ونهب ثروات شمال شرقها وحماية عملائها فيها حتى لاتعود سوريا تنهض من جديد وبهذا تكون خدمة قدمتها اميركا لاحتلال الاسرائيلي وكل حلفائها في المنطقة.

ولفت شقير بان اميركا لديها مشروع كامل ومتكامل كل يخدم بعض، والقضية ليست فقط نهب للثروات والنفط بل هناك اهداف اكبر.

واشار حسن شقير الى ان اميركا تعلم علم اليقين انه بعد اغتيال الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابومهدي المهندس اتخذ قرار استراتيجي من قبل محور المقاومة باخراج المحتل من تلك المنطقة وبدء تنفيذ هذا القرار بشكل تدريجي.

وشدد حسن شقير على ان المقاومة لم تستخدم كل طاقاتها لاخراج المحتل الاميركي من المنطقة، موضحا انه عندما اعطي مجال للدبلوماسية واتخذ البرلمان العراقي قرار باخراج القوات الاميركية المحتلة من العراق، بدات اميركا تماطل تنتشرجنودها اكثر فأكثر في سوريا، لذا كان لابد للمقاومة ان تعود الى العمل العسكري مجددا لان القرار الاستراتيجي في اخراج المحتل هو قرار مبرم.

ومن جهته قال المحلل السياسي طالب ابراهيم على ان هدف اميركا من احتلال سوريا هو منعها من مقاومة الحصار الاميركي والعقوبات الاميركية، لان أمريكا بسيطرتها على المناطق الاغنى بالثروات الزراعية والنفطية وفرضها الحصار على توريد المشتقات النفطية تسعى لتحقيق هدفها اي خنق وتحطيم سوريا.

واوضح ابراهيم ان اميركا عبر احتلال سوريا وتحطيمها تريد ان تمنع طريق الحرير ان يمر عبر الساحل المتوسط وعبر الاراضي السورية او اللبنانية وحصره فقط ان ياتي من الامارات ومن ثم السعودية والاردن وفي الاخير يصل الى الاحتلال الاسرائيلي .

وأضاف ابراهيم ان الاهم من كل هذا ان عين الاميركيين على الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد ان انجزت مشروع نووي متكامل بكل المقايس وبرنامج صاروخي وفضائي متقدم وهي قريبة قاب قوسيين اودني من توقيع صفقة نووية وستعيد دمج الاقتصلاد الايراني مع الاقتصاد العالمي وعند اذن ستكون ايران اكثر من قوة اقليمية واحد القوات الصاعدة على مستوى الشرق الاوسط والعالم وهذا الامر سيجعل الاحتلال الاسرائيلي بمنظر القزم أمام القوة الإيرانية لذا تسعى اميركا ان تزيد الارباك في صفوف محور المقاومة لان قوة ايران تاتي من قوة حلفائها والترابط بين محور المقاومة الذي عمد بدماء الشهداء.

وشدد طالب ابراهيم على ان هناك اهداف كثير للاحتلال الاميركي لسوريا والعراق وجلها وكلها في نهاية المطاف تصب في اطار الهيمنة والعدوان المستمر وتحطيم الشعوب وفي اطار خدمة المشروع الصهيوني االاستيطاني القائم في المنطقة اكثر من 70 عاما.

وبدوره قال الكاتب السياسي صباح زنگنه، ان الرد العسكري من قبل محور المقاومة على الاحتلال الاميركي ناتج عن عدم احترام اميركا لقرار البرلمان العراقي بفرض خروج القوات الاميركي والاجنبية من الاراضي العراقية كافة دون قيد وشرط.

واوضح زنگنه ان اعلان اميركا عن سحب بعض قواتها من العراق هو مجرد حديث للإعلام، لان كل يوم تهبط الطائرات العسكرية الاميركية ولا يعلم العراقيون كم حجم الاسلحة اوالجنود التي تدخل العراق وهذا الموضوع يعتبر الاستهانة الاميركية للارادة العراقية مؤكداً على ان هذه الاستهانة تاتي من السكوت من قبل الحكومة العراقية والساسة العراقيين، لهذا كان لابد ان تكون هناك حركة ومقاومة شعبية تعيد البوصلة باعتبار ان اتجاه المواطن العراقي والمقاومة هواخراج القوات الاميركية من الاراضي العراقية.

ونوه زنگنه الى ان الولايات امتحدة ارادت ان تسقط الحشد الشعبي اسقاط مبرمج من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغسيل الدماغ الجماعي باعتبار ان أعضاء الحشد الشعبي عبارة عن قتلة، واستطاعت ان تستحوذ على عقول بعض الشباب العراقي، لهذا ظنت بان لاوجود للمقاومة العراقية، لكن تفاجأت بضربات فصائل المقاومة العراقية، وبصواريخ حديثة، حدثت صدمة للجانب الاميركي.

وشدد زنگنه على ان تجربة حماس ومعركة سيف القدس التي قوضت الاحتلال الاسرائيلي وجعلته يعيد حساباته اليوم ايضا هذه العملية من الفصائل العراقية ستطلق ضربات استباقية من منطلق زرع الرعب وتشويش الذهنية الاميريكة وهناك استعداد كبير وخطير جدا وان الضربات ستكون اخطر من الذي مضت التي كانت ضربات انذار للقوات الاميركية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5691843