على اعتاب الذكرى الخامسة عشرة لانتصار تموز..

زمن المقاومة

زمن المقاومة
السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

ونحن على اعتاب الذكرى الخامسة عشرة لانتصار حزب الله لبنان على العدوان الصهيوني في تموز 2006 لابد من الاشادة بدور القادة الرياديين الذين عززوا نهج الكفاح والتصدي وقدموا لاجل ذلك تضحيات غالية.

ونخص بالذكر هنا القائد الفلسطيني احمد جبريل (ابو الشهيد جهاد) الذي انتقل الى جوار ربه تاركا تراثا حافلا من المآثر والانتصارات التي شكلت فيما بعد نواة محور المقاومة الراهنة بقدراتها الهائلة والمؤثرة في معادلات المنطقة.

لقد كان الزعيم احمد جبريل نموذجا بارزا في الجهاد ورفض الاتفاقيات الخيانية واشكال التطبيع مع "اسرائيل" الغاصبة وهو معروف بمواقفه الحازمة التي فضحت المساومين مؤكدا على نهج النضال المسلح لتطهير فلسطين والقدس الشريف من رجس المجرمين الصهاينة الغزاة.

من الواضح ان محور المقاومة يسير بخطوات جبارة وهو يشكل اليوم القاعدة الصلبة في وجه التحركات العدوانية الاميركية والصهيونية، وقد تمكن المقاومون في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وايران والعراق من صياغة واقع جديد طوى زمن الهزائم والانكسارات التي لحقت بالامة الاسلامية طوال قرن من الزمن.

المقاومة تمثل الان صمام امان المسلمين والعرب وهي تقف بالمرصاد للتحركات الغربية التي باتت تترنح نتيجة لضربات المجاهدين وتضحياتهم العظيمة. وقد جاء انتصار المقاومة الاسلامية والوطنية الفلسطينية في معركة سيف القدس (10- 21 أيار2021) ليؤكد ان المقاومة هي العنوان الرئيسي للكفاح في راهننا المعاصر.

ان زمن المقاومة يمثل العطاء الاعظم لأبناء الامة الاسلامية والعربية وقد كتبت انتصارات تموز 2006 في لبنان وانتصارات ايار2021 في فلسطين سجلّا رائعا مدونا بأحرف من نور وانه سيتيح للمجاهدين في كل ارجاء المنطقة تجاوز مراحل الاحباط السابقة بانطلاقة مصيرية جديدة لن تتوقف الا عند حدود المسجد الاقصى للصلاة فيه بعد تحريره من المحتلين الصهاينة.

لقد كان هذا هدف آلالاف من شهداء المقاومة الباسلة ومنهم السيد عباس الموسوي والشيخ احمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي والحاج احمد جبريل وغيرهم، ويقيننا ان زمن المقاومة هو الذي سيعيد للامة مكانتها الرفيعة التي ارتهنت فترة طويلة جدا بسبب جبن الحكام وخيانتهم واستسلامهم للغة الغطرسة الصهيو اميركية التي لجمها محور المقاومة بانتصاراته الباهرة.

بقلم - حميد حلمي البغدادي