شاهد: ماهي دوافع خوف الاحتلال من انهيار لبنان؟

الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكد أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار أن أزمة لبنان كانت مخططا اسرائيليا اميركيا وبتنفيذ أدواتهم الموجودة داخل لبنان، وهذا المخطط يهدف الى تدمير سلاح المقاومة.

العالم - مع الحدث

وقال الدكتور يحيى غدار في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية: ان الاحتلال الاسرائيلي واميركا عندما ادركوا انهم لايستطيعون مواجهة المقاومة وحزب الله عسكريا اتخذوا الحصار الاقتصادي سلاحا جديدا لمحاربة لبنان والمقاومة.

وأوضح غدار ان خطة الولايات المتحددة و"اسرائيل" التي رسموها هي عند انفجار الوضع الاجتماعي في لبنان وبالتأكيد سيتأثر شعب المقاومة بشكل كبير ولتبين أن الشعب هو من يريد الخلاص من حزب الله والمقاومة، لكن انقلبت المعادلة ومن حفر البئر وقعَ فيه، لأن مايحصل في لبنان الان ضايقَ كل اللبنانيين من ضمنهم أدوات واصدقاء الاحتلال واميركا في داخل، وتبين لشعب المقاومة ان المقاومة معهم في كل الاوقات لأنها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يمر بها لبنان تاخذ اللقمة من فمها وتعطيها لهم، وبالعكس حتى كثرت المساعدات والتكاتف والتكافل الاجتماعي في المناطق التي يتواجد فيها شعب المقاومة،
وأكد ان حزب الله استطاع ان يلتف حول هذه الخطة بالمساعدات الاجتماعية والاقتصادية لشعبه وان يمتص هذه الهجمة المشؤومة.

وبيّن غدار ان الاحتلال واميركا وادواتهما في لبنان ادركوا ان شعب المقاومة لن يتخلى عن المقاومة لان هناك ارتباطا حقيقيا وعقيدة والتزاما مع هذه المقاومة ومستحيل ان يتخلى عنها مهما حدث ويحدث.

وأكد غدار انه ومهما حصل في لبنان سواء انهار او لا، فإن الاحتلال من سيدفع الثمن لان المقاومة حتى اليوم لم ولن تتأثر مهما حصل، مشيراً الى ان المخطط الاسرائيلي الاميركي باء بالفشل لان كان الهدف منه ضرب المقاومة وشعب المقاومة واتضح ان المقاومة وشعبها ثابتون وخطتهم اصابت اصدقاءهم داخل لبنان اكثر مما اصابت المقاومة.

من جهته قال الباحث والكاتب السياسي عادل شديد ان الازمة الحالية التي يعيشها لبنان على كل الاصعدة جزء منها اتى بتحريض اسرائيلي اميركي اوروبي ومن اصدقائهم القدامى والجدد في العالم العربي والخليج الفارسي.

واوضح عادل شديد ان التحريض الاسرائيلي الاميركي الاوروبي كان لمعاقبة لبنان بسبب احتضانها حزب الله والمقاومة التي وقفت في وجه " اسرائيل" ورفضت مشروعه في المنطقة وترجم هذا الرفض عمليا وبصماته موجودة في كل حروب فلسطين بعد عام 2006 بكل التفاصيل.

وبين شديد ان ازمة لبنان وتدميره واسقاطه هي ترجمة للخطاب الاسرائيلي وهو انه اينما وجدت ايران وجد الخراب لذا "اسرائيل" ومعها بعض الدول العربية اليوم تشكل حالة من الاستنفار لتصدي هذا الخراب في لبنان، على الصعيد الداخلي في لبنان وتركيبته المجتمعية والطائفية والعسكرية يراد عزل خصوم واعداء "اسرائيل" تحديدا حزب الله عن المجتمع اللبناني وتأليب اللبنانيين على حزب الله وجمهوره وفي الاخير تحريض جمهور حزب الله وبئيته (الطائفة الشيعية) على الحزب وقيادته وتحميل حزب الله مسؤولية ما يحدث من دمار وخراب في البلد.

ونوه شديد الى انه في الاسابيع الماضية حصل تغيير عميق بالقراءات الاسرائيلية بناء على ابحاث ودراسات وخاصة قراءات امنية واستخباراتية ان الخطة التي عملت عليها "اسرائيل" عبر الادارة الاميركية وسفارات الولايات المتحدة في بيروت التي تشكل وكرا للعبث والتخريب داخل لبنان لايصال لبنان الى هذه المرحلة من الخطورة وعلى شفا حفرة الانفجار من اجل تفكيك وتدمير وتحريض الراي العام البناني والعربي تجاه حزب الله والمقاومة، بدأت تتحول الى عبئ وازمات على "اسرائيل" وان هذه الامور ستذهب بالاتجاه المختلف تماما عما عملت عليه "اسرائيل" وهي ان استمرار الازمة الاقتصادية والفراغ السلطوي الحالي في لبنان سيؤدي الى سقوط المجتمع والدولة وجزء من الجيش وبعد سقوط الجيش، لأن حزب الله قوة سياسية عسكرية مجتمعية منظمة ثابتة وقوية ومتماسكة وذات قاعدة سياسية وجماهيرية ستصبح القوة الوحيدة الموجودة و سيصبح الشعب اللبناني بحاجة لها وسيظهر حزب الله بانه هو المنقذ والمخلص للبنان، وهذا ما لا تريده "اسرائيل" حلفاؤها لأنهم يريدون اظهار حزب الله سبب الازمة وليس منقذها.

وبدوره قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي ان الهدف من الضجة الاسرائيلية وخطاب نفتالي بينيت بشأن الازمة في لبنان توجيه الضربة والتصويب نحو المقاومة وسلاحها.

وأوضح حجازي ان الاحتلال الاسرائيلي واميركا يخشيان من ذهاب لبنان من اجل حل الكثير من ازماته نحو الشرق كالصين وروسيا وايران والعراق بدل الغرب، لذا بالطبع ستتغير توجهات لبنان السياسية والاقتصادية وفي صلب الموضوع يتغير الاتجاه نحو المقاومة في لبنان، لأن في هذه الحالة سيكون هناك طاقم سياسي مختلف وادراة مختلفة للملف اللبناني.

وأضاف: عند انهيار لبنان وتغيير خياراته السياسة وعلاقاته الاستراتيجية وغيرها من المؤكد ان هذه البئية ستكون افضل بكثير للمقاومة لذا ستخسر تل ابيب واميركا وحلفاؤهم في المنطقة الدوافع والاساليب للضغط عليها من اجل دفعها للمشاركة في فرض الحصار على المقاومة، لهذا انهيار لبنان لن يكون بصالح المخطط الصهيو اميركي في المنطقة.

ونوه حجازي الى انه لايجب القول انه في حال انهيار لبنان سكيون تحت سيطرة حزب الله وايران لان هذه دعاية اسرائيلية.

وشدد حجازي على أن الصهاينة يدركون تماما ان المقاومة في لبنان تريد دولة قوية على مستوى الاقتصاد والمواجهة ودولة حاضنة لالام وهموم شعبها ومستعدة للتصدي لاي محاولة ابلاء من الخارج ومحاولة فرض شروط كما يجري حاليا في ترسيم الحدود البحرية مع الكيان وعدم وجود موقف رسمي يتصدى للعنجهية الاميركية التي تعمل باستخفاف مع كرامة البنانيين بشكل عام، مؤكداً ان الاحتلال يخشى ان يكون لبنان امام مرحلة تنسف الواقع الحالي وتاتي بواقع مختلف يختاره اللبنانيون ويعطي المقاومة وحلفاءها دورا رياديا ويثبت ان هؤلاء الحلفاء هم من خلصوا لبنان من مأزقه.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5697783