ظريف: إيران جسّدت التزامها بالحوار والدبلوماسية على الصعيد الدولي 

ظريف: إيران جسّدت التزامها بالحوار والدبلوماسية على الصعيد الدولي 
الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية  الإيرانية محمد جواد ظريف أن إيران أظهرت للعالم التزامها بالحوار والدبلوماسية والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية للرد على عدد كثير من الأزمات الدولية ومنها المفاوضات على مر الشهور الأخيرة بهدف انعاش الاتفاق النووي.

العالم - إيران

وأفاد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اليوم (الثلاثاء)، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز أن: أمواج التحديات العالمية التي نواجهها اليوم عززت الحاجة إلى مزيد من العمل الجماعي على المستوى الدولي.

وأضاف أنه في الواقع، لم تعد تعددية الأطراف خيارا حصيفا، بل مجرد استجابة مناسبة للأزمات العالمية الحادة وليس هناك شك في أن حركة عدم الانحياز - كمنصة دولية بارزة - يمكن أن توفر فرصة جيدة لتعزيز وتقوية المشاركة العالمية في وقت تتزايد فيه النزعة الأحادية والحمائية على المسرح الدولي.

*جائحة كرونا أكبر اختبار للتضامن العالمي

وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: "لقد كان وباء كورونا أعظم اختبار للتضامن العالمي في الجنس البشري ولقد ذكرنا هذا الوباء بمدى الترابط الذي نتمتع به حقا ومدى أهمية التعاون الدولي لصحتنا الجماعية وازدهارنا وأمننا."

وقال ظريف إن هذا الوباء، مثله مثل أي وباء آخر، يتطلب استجابة دولية منسقة قوية لتوسيع نطاق الوصول بسرعة إلى الاختبارات والعلاج واللقاحات، مع الاعتراف بأن التشخيص والوقاية على نطاق واسع باعتباره مصلحة عامة يجب أن يشمل الجميع ولاسيما الدول النامية وأن يكون توفيره بأسعار معقولة .

* التزام إيران بالتعددية

وقال "لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستمرار التزامها بالتعددية كأساس لسياسة خارجية قوية، ولهذا السبب فإننا نواصل الدفاع عن منظور أمني مشترك وتعاوني ومستدام في غرب آسيا، وفي هذا الصدد، نتعاون بنشاط مع الأمم المتحدة في جهود إحلال السلام في اليمن وسوريا وأفغانستان و لقد اقترحنا مبادرة هرمز للسلام وكذلك "منتدى الحوار الإقليمي" في الخليج الفارسي كمقاربات شاملة للتعاون وحل النزاعات."

وتابع: "على المستوى العالمي، أظهرنا التزامنا بالحوار والدبلوماسية من خلال المشاركة الفعالة في مختلف المحافل الدولية لمواجهة العديد من التحديات الدولية، بما في ذلك في الأشهر الأخيرة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ".

وقال ظريف: "لقد برز تصميمنا على الرغم من الفشل المأساوي لأوروبا في الوفاء بوعودها الاقتصادية لشعبنا بعد الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإحجام الإدارة الأميركية الجديدة عن التخلي عن سياسية الضغوط القصوى الفاشلة لترامب."

* مغامرة الاحادية المتطرفة للولايات المتحدة هي أهم تحد نواجهه جميعا تقريبا بطريقة ما

وتابع رئيس السلك الدبلوماسي تصريحاته قائلا: "لقد تم إضعاف التعددية وتعرض تنفيذها للتهديد بفعل الأحادية واستقواء بعض القوى فالمغامرة الأحادية المتطرفة للولايات المتحدة هي التحدي الأكثر أهمية الذي نواجهه جميعا تقريبا بطريقة ما. ولا يزال هذا الوضع يقوض سيادة القانون على المستوى الدولي ويهدد السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم."

وأضاف أنه في الوقت الذي تتعرض بعض الدول للتهديد بالإرهاب الاقتصادي والعدوان العسكري، تتعرض دول أخرى للضربات الناجمة من سياسات الحماية الأميركية.

* دعم أعمى للفصل العنصري في فلسطين

وأشار ظريف إلى أن الدعم الأعمى والمطلق للفصل العنصري في فلسطين وإنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني يؤدي إلى تفاقم الوضع المضطرب في الشرق الأوسط وقال إن عددا صغيرا للغاية من الدول العربية التي انضمت إلى هذه المؤامرات الأميركية وغيرها من المؤامرات، فهم لم يخونوا الشعب الفلسطيني فحسب، بل زادوا من تعريض السلام والأمن في المنطقة عموما للخطر.

وأضاف أنه من أجل الدفاع عن التعددية، من الضروري رفض وحظر أي فائدة محسوسة من اللجوء إلى الإجراءات الأحادية غير القانونية، ورفض أي ضغوط تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

وختم ظريف بالقول إنه من الواجب على حركة عدم الانحياز اليوم أكثر من أي وقت مضى، إنشاء جبهة موحدة لرفض الأحادية وتعزيز التعددية من أجل مواجهة جماعية لجميع التحديات المعقدة التي تواجه الحركة اليوم.