لبنان: ولادة الحكومة في ساعاتها الأخيرة التأليف أو الاعتذار

لبنان: ولادة الحكومة في ساعاتها الأخيرة التأليف أو الاعتذار
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

بعد أن اودع  رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اقتراح تشكيلته الحكومية عند الرئيس اللبناني ميشال  عون التي ورد فيها الكثير من التبدلات، والتي تستدعي دراستها من قبل قصر بعبدا ولادة الحكومة في ساعاتها الأخيرة التأليف أو الاعتذار.

العالم_لبنان

و حسب صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الخميس رجح مقرّبون من رئيس الجمهورية بأن عون لن يعطي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما يريده. الأكيد أنه لن يقبَل بالتشكيلة كما هي، لكنه لن يرفضها، بل سيفتح باباً لمناقشتها، انطلاقاً من أنها قابلة للأخذ والرد". أكثر من ذلك، فإن مصادر معنية بالتأليف، رداً على سؤال عن احتمال القبول بالتشكيلة لاحراج الحريري الذي قال في تصريحه إنها قادرة على وقف الانهيار، لم تستبعد ذلك تماماً، مشيرة إلى أن هذا احتمال قائم

أضف إلى ذلك أن الأجواء التي جاءت من القاهرة التي استقبلت الحريري أمس للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ألقت شكوكاً على خطوة الاعتذار، وأوحت بإمكان تعديل مجريات المسار الحكومي، ولا سيما أن الحريري "لا يستطيع تجاهل موقف القاهرة التي نبّهته من الاعتذار، لأن مصر هي آخر حاضنة عربية له"، وفي الوقت ذاته "لا يمكنه أن يخسَر سنده الوحيد في الداخِل، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي الذي يُعارض فكرة الاعتذار، وحاول مراراً إقناعه بالتراجع عنها.

و كذلك اشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية الى ان اللافت للانتباه في مجريات الامس، انّ أوساطاً سياسية معنية بالملف الحكومي، استبقت لقاء ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالاشارة الى قوة دفع - ربطاً بالحراك العربي والدولي المتسارع على الخط الحكومي - تتحرّك بجديّة وزخم هذه المرّة في اتجاه دفع عون والحريري الى التوافق على حكومة.

وفي معلومات هذه الاوساط، انّ حظوظ التفاهم هذه المرّة اكبر مما كانت عليه في السابق، وخصوصاً انّ التشكيلة التي قدّمها الحريري، وُضعت بنفس ايجابي وليونة ظاهرة في مقاربة هذا الملف ومرونة جدّية تحاكي ما يريده الحريري، وكذلك ما يقبل به رئيس الجمهورية، علماً انّ مشاورات مكثفة جرت في الفترة الاخيرة على كل الخطوط المعنية بملف التأليف ومن دون استثاء أي طرف، أفضت إلى إعداد هذه التشكيلة.