المصانع في لبنان  ستتوقف عن العمل خلال أيام

المصانع في لبنان  ستتوقف عن العمل خلال أيام
الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

مع اشتداد الازمة المالية و الاقتصادية في لبنان هناك خطر على المصانع و ستتوقف عن العمل خلال الايام.

العالم_لبنان

وـأكد نائب رئيس جمعية الصناعيين في لبنان زياد بكداش أنّ كل المصانع التي تستعمل طاقة مكثفة اي فيول ومازوت بكميات كبيرة، اي ما بين 15 الى 20 طنًا يوميًا، توقفت عن العمل الى حين توفّر المازوت،

وقال إن هذه المادة متوفر في السوق السوداء، بحيث يمكن شراء حوالى 2 طن أسبوعيًا، إلّا أنّ هذه الكمية أقل بكثير من حاجة هذه المصانع التي تصل إلى 20 طنًا.

وأضاف بكداش اليوم الجمعة في حديث صحافي أن هناك العديد من المصانع التي توقفت عن العمل لأيام، قبل أن تؤمّن حاجتها من المازوت انما من السوق السوداء وبسعر مضاعف عن السعر الرسمي"، مؤكدا أنّه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنّ كل المصانع ستتوقف عن العمل في خلال ايام، وهذا ما سينعكس نقصاً في المواد الاستهلاكية والغذائية والادوية وتسريح للعمال وارتفاع للبطالة وتفاقم للكارثة الاجتماعية التي نعاني منها.

وذكر أننا بغنى عن اية أزمات إضافية في هذه الظروف الصعبة.. أضف الى ذلك توقف عقود الصناعيين مع الخارج، مع ما يعنيه ذلك من تراجع لكمية النقد النادر التي تدخل البلاد"، وأسف أنّ "أحداً لا يهتم بالأمن الاجتماعي للبنانيين فيما المهربون يعملون بنشاط ولا شيء يحدّهم.

ورأى بكداش أنّ حل أزمة المازوت هو بيد فريقين: الفريق الأول هو الفريق الأمني من جيش وقوى أمن، والذي من واجبهم مراقبة الحدود البرية لمنع التهريب. أما الفريق الثاني فيتمثل بالأحزاب المسيطرة على معبري الشمال والبقاع، وكل ما عدا ذلك هو تضييع للوقت وبمثابة ذرّ الرماد في العيون.

واستغرب بكداش كيف يمكن لبعض السياسيين المسيطرين على المعابر ان يظلموا الشعب اللبناني ويقطعوا عنه الدواء والمواد الغذائية والمحروقات كرمى لعيون الدول المجاورة مقابل حفنة من المال"، مضيفا أننا في "وضع استثنائي وخطير جدًا خصوصًا أننا بتنا على مقربة من موسم الشتاء، حيث يحتاج فيه الشعب الى المازوت للتدفئة، وعليه، اذا بقي التهريب قائماً دون اي اجراءات فاعلة ورادعة فنحن متجهون نحو كارثة حقيقية.

وتابع: استنادًا الى بيانات مصرف لبنان التي تُظهر اننا استوردنا محروقات أول 6 اشهر من هذا العام بما يوازي مجموع ما استوردناه خلال عام 2019، فهذا يدل الى انّ الفارق اي النصف، إما جرى تهريبه وإما جرى تخزينه، مع العلم انّ التخزين اذا حصل فلا يستحوذ على اكثر من 15% من هذه الكميات، ما يعني أنّ هناك 85% من هذه الكميات تُهرّب.

واقترح بكداش بدل ايقاف رجل أمن على كل محطة من أجل تسهيل حركة المرور بسبب الطوابير، لما لا يرسلون 5000 عسكري على الحدود لمكافحة التهريب ومراقبة المعابر الشرعية التي تبيّن انّها اخطر من المعابر غير الشرعية التي تمرّر من لبنان الى سوريا المواد المدعومة.