بعد رسالته للسيسي.. اعتقال رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق

بعد رسالته للسيسي.. اعتقال رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق
الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتقلت السلطات المصرية، الصحفي عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية السابق، بعد أيام من نشره مقالا طالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنحي.

العالم - مصر

وقالت تقارير إن قوات أمنية اقتحمت منزل "سلامة"، فجر الأحد، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وكانت حملة قد انطلقت وشارك بها إعلاميون ومذيعون مصريون مقربون من السلطات، عقب مقال "عبد الناصر سلامة"، وصفته بـ"الخائن" وطالبت بمحاسبته، بعد ما قال، في مقاله، إن الرئيس المصري فشل في إدارة ملف "سد النهضة"، بعدما أعلنت إثيوبيا بدء الملء الثاني لخزان السد، مما سيؤثر على الحصة المائية لمصر، وأنه يجب عليه أن يتنحى، لخطورة تداعيات هذا الملف على وجود البلاد.

وخاطبت أسرة الصحفي عددا من الجهات لمجاولة معرفة مصيره، مؤكدين أن الاتصالات انقطعت معه، منذ اعتقاله.

وفي مقاله، اعتبر "عبدالناصر سلامة" أن "السيسي" مسؤول عن "إضاعة حق مصر التاريخي في النيل، عندما منح الشرعية للسد موضوع الأزمة بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشئومة، (وكان يدرك عواقب ما يفعل)"، في إشارة إلى إعلان المبادئ الخاص بمشروع سد النهضة، الذي وقعه الرئيس المصري.

واعتبر الكاتب المصري أن "السيسي" منح "إعلان المبادئ" الشرعية مجددا بلجوئه لمجلس الأمن الدولي دون إعداد جيد، وعجزه عن اتخاذ قرار عسكري "يعيد القيادة الإثيوبية المتآمرة إلى صوابها"، حسب تعبيره، على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات على شراء الأسلحة.

وأضاف أن "الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، عن كل ما اقترفته يداه"، مشيرا إلى تنازل الرئيس المصري عن جزيرتي البحر الأحمر (تيران وصنافير) للسعودية، وحقلي غاز بالبحر المتوسط لـ"إسرائيل"، فضلا عن خطر إهدار مياه النيل لصالح إثيوبيا، و"إهدار ثروات مصر على تسليح لا طائل من ورائه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع أبداً سدادها".

واتهم "سلامة" الرئيس المصري بإشاعة حالة من الرعب والخوف بين المصريين بتهديدهم بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفياً ووظيفياً وفئوياً بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الآلاف بمبرر ودون مبرر، وتحويل سيناء إلى مقبرة لجنود الجيش وضباطه؛ "نتيجة إدارة بالغة السوء لأزمة ما كان لها أن تكون".