شاهد .. هكذا كسرت إيران الحصار الإقتصادي بخطوة إستراتيجية في مجال النفط

الخميس ٢٢ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده بدأت بتشغيل خط تصدير النفط من ميناء جاسك المطل على بحر عمان جنوب شرقي البلاد للمرة الأولى وبطول ألف كيلومتر، وقال إن بدء تشغيل المشروع يتيح لإيران تفادي مرور الناقلات عبر مضيق هرمز ومياه الخليج الفارسي.

العالم - ايران


أكبر وأهم وأول مشروع نفطي ايراني، يعبر بنفط البلاد إلى خارج مياه الخليج الفارسي، ليضع ايران خيارات أوسع في التصدير، وفرصة لتنويع محطاتها، إضافة إلى تقليل عدد الناقلات لتحميل النفط الخام.

أول شحنة للنفط الايراني شقت طريقها عبر خط أنابيب أنشئ خصيصا لهذه الغاية، وبخبرات وطنية بالكامل، بطول ألف كيلومتر، ينقل النفط الخام من منشأه غوره في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، إلى ميناء جاسك على بحر عمان جنوب شرقها، للتصدير خارج الخليج الفارسي، ودون عبور مضيق هرمز.

الرئيس الايراني حسن روحاني والذي أطلق المشروع ضمن الاسبوع الثالث والثمانين من افتتاح المشاريع الوطنية، اعتبر ان افتتاح المشروع من بواعث الفخر والاعتزاز في صناعة النفط الايرانية، ويوم تاريخي كبير للشعب الايراني، مضيفا ان افتتاح المشروع يمثل ردا حازما على جميع المتأمرين خاصة الولايات المتحدة.

وقال الرئيس روحاني:"العالم بات يدرك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت خطوة وطنية مهمة حيث ان تصدير النفط عبر مصافي جديدة ليست في الخليج الفارسي بل في بحر عمان يحظى ببالغ الاهمية. افتتاح هذا المشروع يمثل ردا حازما وقويا على جميع المتأمرين سيما امريكا".

وزير النفط الايراني بيجن زنغنة اعتبر أن المشروع يؤشر على كسر الحظر والاعتماد على القدرات المحلية، موضحا ان المشروع حقق تقدما بنسبة اثنين وثمانين بالمئة، وشاركت فيه أكثر من مئتين وخمسين شركة محلية، وتم انجاز المشروع بسواعد أكثر من عشرة آلاف شخص.


وقال زنغنة:"نحن نمتلك الان محطة لتصدير النفط من بحر عمان الذي ستزيد من القدرة التصديرية لإيران، التصدير عبر ميناء جاسك سيؤدي الى تقصير مدة الرحلة لزبائن النفط تقدر بألف ميل بحري".

مشروع نقل النفط من غوره الى جاسك الوطني الاستراتيجي، من شأنه تنويع مصادر التصدير وتطوير منطقة مكران، ومزيد من الازدهار والأنشطة الاقتصادية في المنطقة، مع إنشاء المصافي ومجمعات البتروكيماويات في المستقبل القريب.