شاهد بالفيديو..

الانسحاب الامريكي يراوح مكانه بالمماطلة والمقاومة العراقية تحذر

السبت ٢٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

يراوح الانسحاب الأميركي من العراق بين المماطلة وحقيقة الخروج الكامل؛ هذا الموضوع الشائك لم يلق قبولا من كافة الاطراف على كيفية وشكل وآلية الانسحاب.

العالم- خاص بالعالم

ففيما دعت الهيئة التنسيقية لفصائلِ المقاومة العراقية إلى انسحاب كامل القواتِ الأميركية من جميعِ الأراضي العراق بما فيهم المستشارون والمدربون، مؤكدة على أن يشمل الانسحاب كافة القواعد الجوية وغيرها، وتحت اي عنوان كان، سواء التحالف الدولي أو قوات الناتو.

إلا أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يرى أن محاربة جماعة داعش تحتاج التعاون والعمل مع ما تسمى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال: "ولأن منظمة داعش محلية وفعالة بالداخل العراقي، لكنها أيضا إقليمية ودولية وأيديولوجيتها دولية، فإننا نحتاج لعمل دولي لمواجهة التنظيم وفكره. لذلك نحتاج للعمل مع التحالف الدولي بقيادة أميركا ضد إرهابيي داعش، ونحتاج لتبادل المعلومات بين قوى التحالف الدولي وأميركا مع الحكومة العراقية، للاستمرار بمحاربة إرهابيي داعش".

هذه التصريحات أثارت حفيظة الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي؛ واعتبرها مؤسفة للغاية ومرفوضة من قبل كل عراقي يعتز بمؤسساته العسكرية والأمنيـة.

وفي هذا الصدد أكد مصدر في الوفد العراقي المفاوض أنه لم يتفق حتى الآن مع الوفد الأمريكي على انسحاب كامل للقوات الأمريكية. وقال المصدر وهو أحد أعضاء الوفد الذي يزور واشنطن؛ إن المباحثات مازالت مستمرة مع الوفد الأمريكي، وهناك رغبة حكومية ببقاء المستشارين والمدربين العسكريين، لكن واشنطن ترغب ببقاء قوات عسكرية.

وإلى هناك تتجه الانظار لمتابعة ما ستصل اليه المباحثات العراقية الامريكية في مرحلتها الرابعة والاخيرة، حيث يحمل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عدة مطالب من برلمانيين عراقيين تصب جميعها في إطار التشديد على اهمية ان يكون الوفد المفاوض على قدر المسؤولية وأن يخرج بقرار قوي منسجم مع المصالح الوطنية العليا للدولة العراقية وبما يخدم سيادة البلد.

كل ذلك ينطلق من مبدأ تحقيق رغبات الشعب العراقي الرافض لتواجد القوات الامريكية؛ يضاف إلى ذلك ضرورة ان تأخذ الحكومة على عاتقها هذا المحور الأساس خلال المباحثات في واشنطن؛ بما يتسق مع تنفيذ قرار الانسحاب الذي أقرَّه مجلسُ النواب العراقي في الخامسِ من كانون الثاني/يناير العام الماضي.