شاهد: الرئيس الفرنسي يغير هاتفه إثر تجسس اسرائيلي عليه

الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

أزمة تجسس لا يبدو انها ستمر دون أن تخلف توترا دبلوماسيا بدأت ملامحه تلوح في الأفق؛ بسبب عمليات التجسس الواسعة بواسطة البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس التي نفذتها أجهزة أمنية واستخباراتية ضد صحافيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين.

العالم - أوروبا

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت؛ توضيحات بشأن برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، حيث أكدت بعض التقارير ان دولا استخدمت هذا البرنامج للتجسس على ماكرون وشخصيات فرنسية أخرى. وأضافت وسائل الإعلام أن ماكرون عبر لبينيت عن استيائه من الأمر وطلب التأكد من أن يأخذ الكيان الاسرائيلي موضوع بيغاسوس على محمل الجد. وحسب المصادر نفسها، فإن بينيت وعد ماكرون بالتحقيق في الموضوع واستخلاص النتائج المطلوبة قريبا، مؤكدا أن التجسس حدث قبل توليه منصبه.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن فرنسا تريد معرفة ما إذا كانت تل أبيب فتحت بالفعل تحقيقا ضد شركة "إن إس أو" (NSO) التي طورت برنامج بيغاسوس.

واضطر ماكرون -الذي كان على قائمة الأهداف المفترضة- إلى تغيير رقمه وجهاز الهاتف الذي يستخدمه.

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع، بعد نشر تقارير عن استهدافه ببرنامج التجسس.

ويشير تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن نظام بيغاسوس اخترق آلاف الهواتف من الأنواع الحديثة. ودعت المنظمة إلى فرض وقف مؤقت لبيع واستخدام تقنيات التجسس، قائلة إن المزاعم عن استخدام الحكومات برنامجا زودتها به شركة إسرائيلية للتجسس على صحفيين ونشطاء ورؤساء دول "كشفت أزمة حقوق إنسان عالمية". وحذرت المنظمة غير الحكومية من "التأثير المدمر لصناعة برامج التجسس غير المنظمة على حقوق الإنسان في العالم".