هل تقف السعودية وراء "فتنة الأردن"؟.. هكذا أجاب الملك عبدالله

هل تقف السعودية وراء
الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال الملك الأردني الملك عبدالله الثاني ان أشخاصًا حاولوا الدفع بـ"طموحات" أخيه غير الشقيق ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، معتبرًا مشاركته في ما عُرف "قضية الفتنة" بأنه "مخيب للآمال". وأجاب العاهل الأردني على سؤال حول إذا ما كان يعتقد أن السعودية تقف وراء ما حدث، قائلا: "نتعامل مع الملف كشأن داخلي، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين".

العالم - الأردن

اعتبر الملك الأردني، أن أخاه، ولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، تصرف "كهاو وبشكل مخيب للأمل" خلال الاضطراب الذي مرت به المملكة في أبريل.

ردا على سؤال حول "ما ظهر للعالم الخارجي كمحاولة انقلاب"، إن السنوات العديدة الماضية في المنطقة شهدت عدم استقرار وحروب وأزمة لاجئين وجائحة فيروس كورونا، مبينا: "قد مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم".

وتابع: "أعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك كهاو وبشكل مخيب للآمال. قامت الأجهزة الأمنية، كما تفعل دوما، بجمع المعلومات ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء".

وأوضح الملك الأردني: "ولولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن".

وأردف: "أفخر بأفراد أسرتي عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع. ولكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم. لكنني أعتقد أنه من وجهة نظر إنسانية، يجب أن تكون النوايا صادقة، فمن السهل جدا استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟ وفي المحصلة، نحن نتحمل جميعا مسؤولية مشتركة في إيجاد الحلول لمشاكل الشعب... ما حدث كان أمرا مؤسفا، وغير ضروري، وأوجد مشاكل كان بالإمكان تجنبها".

حرب غزة "جرس إنذار للجميع أنه لا يمكن توسيع اتفاقيات إبراهام على حساب المفاوضات

من جهة أخرى وصف الملك الأردني، عبدالله الثاني، الحرب الأخيرة على قطاع غزة بأنها "جرس إنذار للجميع أنه لا يمكن توسيع اتفاقيات إبراهام على حساب المفاوضات"، وذلك خلال مقابلة مع شبكة"سي إن إن" الأمريكية.

وقال الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن: "أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في "إسرائيل"... أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية (الأراضي المحتلة) كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعا".

وأشار الملك إلى أنه التقى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الحرب بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية "إسرائيلية" حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع الشهر الجاري.

وأضاف: "خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهما أفضل بين "إسرائيل" والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من "إسرائيل" وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدما"، بحسب تعبيره.

وفي سياق آخر، لفت الملك الأردني إلى أنه يعرف الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ شبابه وزيارته للكونغرس برفقة والده الراحل، مشيرا إلى أن مباحثاته مع جميع الرؤساء الأمريكيين "كانت دائما مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم"، بحسب تعبيره.

وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن "الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية"، قال الملك عبدالله الثاني: "حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الخطاب ليس بجديد. ولهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين. الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وقد أخالفك في صحة النسب التي ذكرتها، لكن هذا بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن. إنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم".