قريبا.. سوريا مركزاً للتبادل التجاري في العالم

قريبا.. سوريا مركزاً للتبادل التجاري في العالم
الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

هل تنجح سورية المعافاة من ارهاب جبابرة الحروب بدخول جَنّةِ طريق الحرير ثانية وتعود دمشق قبلةُ التجارة؟ سؤال يطرحه المراقبون للشأن السوري بشأن مستقبل سوريا اقتصاديا.

العالم – يقال ان

يقول المراقبون انه قبل أن يتسرعوا بالإجابة عليهم أن يفهموا ما هي مبادرة الحزام والطريق، وماذا تستفيد سوريا من الدخول بهذه المبادرة، والأهم هو انه كيف تفهم سورية العقلية الصينية كي تجني الثمار.

تاريخياً كان طريق الحرير يبدأ من المراكز التجارية في شمال الصين و ينقسم إلى فرعين شمالي يمرّ من منطقة "بلغار – كيبتشاك" ويعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم و يبلغ البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان وصولاً لمدينة البندقية.

والفرع الجنوبي الذي يبدأ من "كوانزو" فيمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين والعراق والأناضول وسورية. عبر تدمر وأنطاكية إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر بلاد الشام ودمشق إلى مصر وشمال أفريقيا.

وقد وصف طريق الحرير الرحالة الإيطالي ماركو بولو والرحالة العربي ابن بطوطة، حيث ان سنة 1820 كانت الصين أقوى اقتصاد على كوكب الأرض لكن تغيرات العالم والثورة الصناعية ساهما بتقليص هذا الاقتصاد العملاق.

سنة 2013 أطلق الرئيس الصيني "شي جينغ بينغ" مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف لتعميق التكامل والتبادل التجاري والثقافي وتعزيزالتفاهم والثقة بين الدول المنضمة لهذه المبادرة، مما سيوجد نمطاً جديداً يقوم على البحبوحة ويجمع المواهب.

إيطاليا كانت أول دول أوروبا انضماماً لهذه المبادرة وتلاها عديد من الدول الأوربية.

وجنت اليونان أولى الثمار فتحول مرفأ بيرايوس اليوناني لأحد أهم موانئ العالم حيث بلغت عائداته 70.6 مليون يورو للنصف الأول من 2019 .

أين سورية من هذه المبادرة؟

انتظر السوريون بصبر وأمل انضمامهم لهذه المبادرة لإيمانهم بقدرات الصين التقنية ومكانتها العالمية.

يقول السوريون انهم لا يبالغون إن قالوا أن الصين بقدراتها العلمية والاقتصادية ونفوذها تملك الحل لمعظم مشاكل سورية.

فالصين التي أذهلت العالم بسرعتها في البناء (فندق خلال 90 ساعة فقط وبناء 10 طوابق خلال 28ساعة) هي الأقدر على إعادة إعمار سورية.

ويقولون ايضا انه قبل أن يغرقوا بالتفاؤل فعليهم أن يفهموا العقلية الصينية جيداً. فالسياسة العالمية تقوم على عقلية (الربح) دون النظر لمصالح الاخر أو ديمومة هذا الربح. فيما تقوم السياسة الصينية على عقلية (أنا أربح وأنت تربح) مما يحقق استدامةً وتوازناً بالعلاقة.