إلى السعودية.. الكيان الاسرائيلي يتلقى صفعة جديدة في اولمبياد طوكيو!

إلى السعودية.. الكيان الاسرائيلي يتلقى صفعة جديدة في اولمبياد طوكيو!
الأربعاء ٢٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

صفعة جديدة يتلقاها كيان الاحتلال الاسرائيلي للمرة الثانية في اولمبياد طوكيو 2020 بإنسحاب بطل الجودو السوداني محمد عبد الرسول من مسابقة الجودو رفضا لمواجهة اللاعب الاسرائيلي "بوتبول طاهار" في خطوة تأكد انه مهما تسارعت هرولة الانظمة نحو التطبيع تبقى المبادئ ثابتة لدى الكثيرين.

العالم - كشكول

في خطوة تأتي بعد يومين فقط من انسحاب لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين من المنافسة تجنبا لمواجهة محتملة امام نظيره الاسرائيلي في الدور التالي، انسحب بطل الجودو السوداني محمد عبد الرسول من المسابقة في اولمبياد طوكيو رفضا لمواجهة اللاعب "بوتبول طاهار" من الكيان الاسرائيلي.

لم يظهر اللاعب عبد الرسول خلال المواجهة امام طاهار رغم خضوعه لقياس الوزن وقرر توجيه لكمة ثانية للاحتلال بانسحابه امام منافس مستوطن، مضحيا بمشاركته في حدث عالمي من اجل فلسطين رغم المجهود الذي بذله من اجل الوصول الى المكان، خطوة تأكد انه مهما تسارعت هرولة بعض الانظمة العميلة نحو التطبيع تبقى المبادئ ثابتة لدى الكثيرين فعبد الرسول يعي جيدا ان منازلة ممثل الاعداء الصهاينة في الاولمبياد هو اعتراف ووصمة عار تلاحقه مدى الحياة.

السوداني "عبد الرسول" سار على خطى الجزائري "فتحي نورين" مهما كانت النتائج لقرارهما، في مشهد آخر مقاوم للتطبيع الرياضي يثبت نبض الشارع العربي المتمسك بفلسطين ويعيد انظار العالم الى القضية العادلة، حيث أكد "نورين" في تصريحات صحفية "ان الرسالة التي أراد إيصالها للعالم هي أن القضية الفلسطينية قضية عادلة والكيان الصهيوني كيان محتل ونحن كمسلمين وعرب لا نقبل بهذا، مضيفا "أردت مشاركة العالم هذه المبادئ لمناصرة القضية الفلسطينية".

مبادئ البطلين السوداني "محمد عبد الرسول" و الجزائري "فتحي الراسخة" أكدت أحقية القضية الفلسطينية وضرورة مناصرة شعبها وأوصلت رسالة للعالم اجمع بان الكيان الاسرائيلي هو كيان محتل وأن قوانينه وأفعاله تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وبانه كيان يقتل الأبرياء ويطردهم من بيوتهم، لهذا السبب لم يريدا أن تتلوث يديهما في التنافس مع اشخاص يمثلون هذا الكيان المجرم.

التضحيات التي يقدمها اللاعبون العرب خلال أولمبياد طوكيو، تدلل على رفض الشعوب العربية لقرارات التطبيع مع الاحتلال التي تتخذها حكومات تلك البلدان، ومن بينها السودان التي وقعت اتفاقا تطبيعيا خلال الأشهر الماضية، منضمةً بذلك لكل من الإمارات والمغرب والبحرين.

وأمام هذه التضحيات نجد دولة كالسعودية التي تعتبرها بعض الدول مركز ثقل للعالم الاسلامي، تبحث عن مفتاح سياسي من الباب الرياضي كخطوة أولى لفتح أبواب أخرى، الامر الذي فضحته تصريحات شخصيات سعودية وإماراتية تؤيد ضمناً التطبيع مع الكيان الصهيوني.

صحيح ان السعودية غير مطبعة مع الصهاينة ولكنها دفعت وحرضت وارغمت دولا على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتسعى جاهدة لاغتنام اية فرصة سانحة للتقرب من الصهاينة، وخير دليل على ذلك ما حدث مؤخرا بشأن المواجهة المرتقبة بين لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني، والإسرائيلية راز هيرشكو، ضمن أولمبياد طوكيو، في أول مواجهة من نوعها، ولم تعلن القحطاني ولا المشرفون على البعثة السعودية في الأولمبياد موقفها بعد من المواجهة حتى الآن.