خطر الموساد يداهم مسلمي وعرب أفريقيا

خطر الموساد يداهم مسلمي وعرب أفريقيا
الأربعاء ٢٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

في عام 2002 نجحت الضغوط التي مارستها كل من ليبيا والجزائر والسودان ودول إفريقية أخرى بفصل “إسرائيل” عن عضوية مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، ومنذ ذلك الوقت بذلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كل الجهود للعودة إليها وها هي للأسف الشديد، تنجح باستعادة هذه العضوية بعد 19 عاما في قارة تضم 19 دولة عربية ومسلمة بين 54 دولة إفريقية.

العالم - يقال ان

لا شك أن الكيان الإسرائيلي سيبدأ باستغلال هذا "الإنجاز المؤسف" لتنفيذ اجنداته التي تهدف إلى توظيف أكبر عدد من الدول الإفريقية لمحاصرة الدول العربية الإفريقية المناهضة للوجود الصهيوني في المنطقة والداعمة للقضية الفلسطينية واستعادة الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري.

يقول المراقبون للشأن الإقليمي انه من المتوقع أن تعمل مراكز إعداد الخطط المشتركة بين الحركة الصهيونية العالمية والكيان الإسرائيلي على استغلال تقديم الخدمات الأمنية والتجسسية عن طريق الشركات الإسرائيلية الخاصة والمتعددة الجنسيات للاستفادة منها في ساحة منظمة الاتحاد الإفريقي.

وكذلك من المتوقع أن تنفذ تل أبيب خطة تفرض بوساطتها على الاتحاد الإفريقي اتخاذ قرار يحظر فيه على دولهِ السماح بانتقاد الصهيونية واتهامها بالعنصرية وباحتلال الأراضي العربية، وهو ما طبقته على الاتحاد الأوروبي بحجة منع «معاداة السامية.

كذلك ستقوم تل أبيب بمحاصرة الجزائر وتونس وليبيا بشكل خاص لمنعها من التمسك بمواقفها المختلفة عن موقف المغرب والسودان وربما تدعم المغرب ضد الجزائر في موضوع صحراء البوليساريو.

لهذه الأسباب والتوقعات تفرض الضرورة على الشعب الفلسطيني وقيادة فصائل المقاومة زيادة استعداداتها لمواجهة تحديات إسرائيلية غير مسبوقة ضد محور المقاومة في ساحة المنطقة وبخاصة لأن قيادة الكيان الإسرائيلي ستعمل على زيادة الانقسام داخل منظومة الدول العربية وستستخدم منظمة الاتحاد الإفريقي ضد مصالح الدول العربية في المغرب العربي وشمال إفريقيا وضد المنطقة كلها.