شاهد .. الرئيس الأفغاني يتحدث عن خطة هزيمة طالبان في 6 أشهر

الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الأفغاني ان التدهور الأمني في بلاده سببه الانسحاب الأميركي "المفاجئ" كاشفا عن خطة امنية لمدة ستة أشهر لهزيمة حركة طالبان في حين تخوض القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان التي تهاجم عواصم ثلاث ولايات هي لشكركاه وقندهار وهرات.

العالم - أفغانستان


تدهور الوضع الامني في افغانستان، دفع الرئيس الافغاني أشرف غني تحميل حركة طالبان المسؤولية ومتهمها بانها سبب نزيف الدم في البلاد.


واقر قر غني بان طالبان لم تعد حركة مشرذمة بل اصبحت قوى لها قيادة ومدعومة من ائتلاف ارهابي. كما اعتبر غني أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد بشكل مفاجئ كان السبب في تدهور الأوضاع الأمنية.

"إن سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ، لقد حذرنا الأمريكيين من أن الانسحاب ستكون له عواقب، طالبان لم تعد حركة مشرذمة تفتقد للخبرة، اننا نواجه قيادة منظمة مدعومة من ائتلاف آثم للإرهاب الدولي والدوائر الداعمة له".

وخلال كلمة له في البرلمان الافغاني قال غني إن الحرب فرضت على الدولة، وستقوم قواتها الأمنية بالدفاع عن الأرض والتصدي للفتن، مشيرا الى ان المفاوضات التي تعرضت فيها الحكومة الأفغانية للضغوط منحت طالبان مشروعية سياسية، معتبرا أنها حولت عملية السلام إلى حرب جديدة وتصعيد عسكري كبير. كما كشف غني أن السلطات وضعت خطة لمدة ستة أشهر لهزيمة طالبان.

"لقد بدأنا بتنفيذ الخطة عمليا، وسنصل الى حالة الاستقرار خلال ستة أشهر، نحن دفعنا ثمنا باهظا في طريق السلام لكن قوبلنا من قبل العدو بمزيد من العداوة والحرب، سيواجهون الفشل ولدينا كل الاستعداد لمواجهة هذا الهجوم".

وجاءت تصريحات غني في وقت تخوض القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان بعد هجمات شنتها على مراكز حضرية في إطار تصعيد كبير. وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر قاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على اثرها آلاف المدنيين في ظل تقدم المقاتلين. وتصاعدت حدة المعارك في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن عناصر طالبان هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.